Menu

الطاهر: الحلول الأمريكية كلامٌ فارغ.. وعلى السلطة العمل لإحباط مخططات تصفية القضية

19184380_1113756422101141_935257997_n

بيروت - بوابة الهدف

قال ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول دائرة العلاقات السياسية إنّه "بات جلياً ما يُحاك ضدّ القضية الفلسطينية من مخططٍ شامل يهدف لتصفيتها، أطرافه الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني وجهات رجعية عربية. مُشدّداً على أنّ "كل حديث عن تسويات ومفاوضات وحلول ليس أكثر من عملية خداع مورست علينا عبر عقود طويلة، تمهيداً لتصفية القضية والتطبيع".

وجاءت تصريحات الطاهر، خلال كلمةٍ ألقاها في فعالية "إفطار جماعي" أقامته الجبهة الشعبية في مقرّ "المركز العربي الفلسطيني" بمخيم برج البراجنة، وفاءً للشهيد أبو علي مصطفى . وذلك بحضور مسؤول الجبهة بفرع لبنان مروان عبد العال، وعدد من قيادة الفرع، ومنطقة بيروت وكوادرها ومنظماتها الحزبية والجماهيرية، إضافة للشيخ عطا الله حمّود نائب مسؤول العلاقات اللبنانية الفلسطينية في حزب الله، وممثلون عن الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية والروابط الاجتماعية والأهلية، وعدد من أبناء المخيم، ومخيمات بيروت الأخرى.

وأضاف الطاهر "إنّ الشعب الفلسطيني يستطيع إفشال وإحباط أي مخطط يهدف للنيل منه ومن حقوقه وأرضه وتاريخه، لن نُمرره، وحينها لن تتمكّن أي قوة على وجه الأرض، لا أميركا ولا الكيان الصهيوني، ولا الرجعية العربية ولا أوروبا من تمريره".

وقال إنّ "إفشال هكذا مخططات يتطلّب منا نحن الفلسطينيون، فصائل وقيادة العمل على بناء وحدة وطنية حقيقية، وأن نرفض هذا المخطط".

ولفت إلى ما يمارسه الاحتلال والولايات المتحدة من ضغوط على السلطة الفلسطينية لوقف رواتب الشهداء والأسرى، بحجّة "دعم الإرهاب" كما يدّعون، وهو في الحقيقة "سعياً لتدمير كل القضايا الوطنية والأهداف والمبادئ وقيم الشعب الفلسطيني".

وطالب الطاهر السلطة وقيادة منظمة التحرير "بالكفّ عن الأوهام والمُراهنة على حلول أميركا والكلام الفارغ، والعودة للشعب الفلسطيني، والوحدة، والاستمرار بالكفاح إحباط تلك المخططات".

هذا وأعرب الطاهر، خلال كلمته، عن فخره واعتزازه بوجوده في مخيم برج البراجنة، "مخيم الشهداء والثورة والعطاء"، وقال عن الشهيد أبو علي مصطفى "الرجل الذي أعطى نموذجًا يُحتذى به في التّصدي للعدو الصهيوني الغاشم"، مؤكدًا أنّه "كان من أطهر وأنقى ما أفرزته الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأطهر وأنقى ما قدمه الشعب الفلسطيني، فهو عاش فقيرًا وزاهدًا، واستمرّ نصف قرن يقارع العدو الصهيوني بكل هدوء وتواضع، بعيدًا عن البهرجة والامتيازات، وكان مقاتلًا حقيقيًا، دعا إلى القتال وذهب مقاتلًا إلى أرض فلسطين، مُشكلاً مدرسة حقيقية وأخلاقية وسياسية وكفاحية وتنظيمية".