Menu

صبيحة عملية "وعد البراق": حصار صهيوني مُشدد على عدّة قرى.. وإصابات في "دير أبو مشعل"

مداهمات ليلية لجيش الاحتلال بالضفة

الضفة المحتلة_ بوابة الهدف

يُواصل جيش الاحتلال محاصرة عدّة قرى وبلدات في الضفة المحتلة، في أعقاب عملية "وعد البراق" البطولية، والتي نفّذها الشبّان: براء إبراهيم عطا وأسامة أحمد عطا وعادل حسن عنكوش، في القدس المحتلة مساء أمس الجمعة.

وتصاعدت وتيرة الاعتقالات والمداهمات التي نفّذتها القوات الصهيونية في عدّة مناطق بالضفة، في أعقاب تنفيذ العملية، التي تبنّتها الجبهة الشعبية، في ظل استمرار الحصار على قرية "دير أبو مشعل قرب رام الله، مسقط رأس اثنيْن من منفذي العملية.

وأعلن الجيش الصهيوني فرض طوق أمني على القرية، وأنّ الخروج منها والدخول إليها سيكون للحالات الإنسانية فقط.

وقالت المصادر المحلية إنّ 3 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، إضافة لإصابة العشرات بالاختناق، في مواجهات اندلعت منذ ساعات الصباح الأولى بين أهالي البلدة وقوات الاحتلال، تخللها إطلاق الرصاص الحي والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز السام من قبل الجيش.

من جهته أفاد رئيس المجلس القروي لدير أبو مشعل، عماد زهران بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت منازل الشهداء الثلاثة وأخذت قياساتها وأبلغت قاطنيها شفهيًا بهدم المنازل قريبًا. إضافة لمصادرة القوات الصهيونية 40 مركبة غير قانونية "مشطوبة" ومرخصة من القرية، وتوزيع منشورات تتضمن تهديدات للمواطنين بسلسلة من الاقتحامات والاعتقالات والتفتيش للمنازل ومواصلة حصار القرية في أعقاب تنفيذ 3 من أبنائها عملية القدس، مساء أمس الجمعة.

هذا وذكرت مصادر في "الشؤون المدنية الفلسطينية" إنّها تمكّنت من إخراج 41 من طلبة الثانوية العامة من القرية، لتقديم امتحانات الثانوية العامة، صباح اليوم.

ومنذ اللحظات الأولى لتنفيذ العملية، حوّل الاحتلال وسط مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، واعتقلت 6 شبان مقدسيين. وعزز من تواجد عناصر القوات الخاصة وما يسمى حرس الحدود والدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في المنطقة، إضافة لنصب المتاريس الحديدية وفرض إجراءات حظر التجول.

وامتدّ الحصار ليطال قرى رمانة وزبوبا والطيبة غرب جنين، والتي أعلنها جيش الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة، وأقام الحواجز العسكرية على مداخلها، ومنع المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، كما احتجزت قوات الجيش عددًا من الشبان واستجوبتهم.

إلى ذلك أعلنت سلطات الاحتلال تجميد كافة تصاريح الدخول إلى الداخل المحتل عام 1948، من فئة زيارة عائلية في العيد، بعد عملية القدس. وفقاً لقرار أصدره رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعد تشاوره مع قادة الأمن ووزير الأمن الداخلي، في أعقاب عملية القدس.

ومن ضمن القرارات التي جرى اتّخاذها أيضاً، وقف تصاريح زيارات العائلات الفلسطينية بين الضفة والقدس، باستثناء تصاريح "الصلاة في رمضان"- بحسب الإعلام العبري-، إضافة إلى سحب تصاريح أهالي الشهداء مُنفذي عملية "وعد البراق"، ومداهمة قربة دير أبو مشعل والتحقيق مع أقارب الشهداء.

في السياق، أفادت المصادر المحتلة باعتقال 3 مواطنين من بلدة إذنا غرب الخليل، جنوب الضفة، بعد مداهمة قوات الاحتلال لمنازلهم، وهم: الشقيقين معاذ (22 عامًا)، وورد (18 عامًا)، نجليّ الشهيد أحمد اسماعيل فرج الله، وأحمد محمد أحمد فرج الله (25 عاما).

كما اقتحم الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت قواته حواجز عسكرية مفاجئة على مداخل بلدتيّ سعير وحلحول، ومدخل مدينة الخليل الشمالي، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية.

يُشار إلى أن جيش الاحتلال أعلن اعتقاله شابين، صباح اليوم السبت، أحدهما بزعم تنفيذه عملية طعن شرق نابلس، فيما اعتُقل الآخر بعد محاولته تنفيذ طعن جنوب بيت لحم.