Menu

وَعد البُراق

وعد البراق

خالد بركات

الأكيد ان العدّو الصهيوني تلقى يوم أمس ضربة في رأسه على يد المُقاومة الفلسطينية في قلب القدس المحتلة.

 

والأكيد - أكثر - ان هذه العملية الفدائيّة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة اذ تنجح مجموعة فلسطينية مُقاتلة وتخترق حواجز الاحتلال الأمنية في القدس المحتلة والإعلان الصارخ ، بالدم، مقولة ثورية أساسية : ان المُقاومة جدوى مُستمرة.

يُصبح الجوهريّ اذن في عملية " وعد البراق " هو تحليل طبيعتها ومكانها وزمانها واسمها وحزمة الرسائل السياسية التي حملتها دفعة واحدة ، ولكن هذه المهمة نتركها لمن هم ادرى واعرف منا في هذه الامور..

المهم هو تأكيد القدرة الفلسطينية على شق البديل الثوري ، المهم هو القول للعدو : انت فاشل جدًا ، ولا تستطيع حماية مؤخرتك ، خصوصا في القدس... ارحل !

والأكيد ايضًا ان دوائر العدو الاستخبارية تسرّعت وفشلت في محاولة ربط العملية بشبح "داعش" او تسويق هذه البضاعة الفاسدة للراي العام الدولي. ان مواقف قوى المقاومة الفلسطينية وبيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتصريحات قادة حماس وغيرها دحضت الرواية الصهيونية.

الهدف الطبيعي للعدو الصهيوني - دائمًا - وبعد كل عملية فدائية هو تفريع اي عمل فلسطيني مقاوم من مضمونه الوطنيّ التحرريّ . هو يقوم بدوره ( نرجو ان لا يساعده احد عن قصد او بدونه) ولكنه فشل بفضل وعي شعبنا وتجربته المريرة والطويلة مع هذا الاحتلال. يتندر الفلسطيني بذكائه الفطري ولسان حاله يقول : طيب تيجي داعش وتقاتل الصهاينة ، إحنا زعلانين !؟

واليوم ، بفضل تضحية هؤلاء الشباب الأبطال يتراجع جرذان السلطة الى جحورهم ولن تسمع اي تصريح من الرجوب عن سيادة صهيونية على البراق ، بعد هذا الوعد المُعّمد بالدم. لإن من يتحدى امريكا واسرائيل والانظمة سوف لن يعجز عن إسقاط رأس خائن جبان..

وقعت هذه العملية البطولية في فضاء ذكرى شهداء ثورة البراق ( 1929 ) اذ يؤكد شعبنا انه مستمر في مسيرته الكفاحيّة التاريخيّة وفي نضاله الوطني التحرري . يقدم ثلاثة نجوم ويرفعها فوق اسوار القدس لتعانق ثلاثة نجوم فلسطينية تطل على الوطن وعلى اسوار عكا ..