أكّد المُناضل الثوري اللبناني الأسير في السجون الفرنسية، جورج إبراهيم عبد الله، على الأهميّة البالغة للتضامن الذي تُعليه الجماهير لأولئك المناضلين في زنازين الظلم والقهر، حول العالم.
وفي رسالته، التي تنفرد "بوابة الهدف" بنشرها، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع السجناء الثوريين حول العالم. شدّد الرفيق عبد الله على أنّه لولا هذا التضامن لما استطاع الثوريّون حول العالم، الصمود خلف الجدران البغيضة في سجون الطغيان، وقال "إنّهم قادرون على الوقوف والصمود بالرغم من سنوات الاعتقال العديدة والظروف الصعبة، وهذا بفضل التضامن الذي يدعمُهم في حفر مقاومتهم ضمن حركة النضال الأممي".
وتطرّق عبد الله، إلى أنّ الإمبرياليّين من جميع الأطراف وتوابعهم من الرجعيين العرب ركّزوا على بذل كل ما بوسعهم لكسر الوحدة التي تحققت بفعل الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي خاضته الحركة الفلسطينية الأسيرة، منتصف إبريل الماضي، فيما بدأت مصلحة السجون الصهيوني للتنكّر لبعض المطالب الأساسية التي تمكّن الأسرى من انجازها بفعل الإضراب.
ولفت إلى أنّ "بعض التسريبات التي صدرت في الأيام الأخيرة تُشير إلى أنّه ستكون هناك محاولات لفرض مُعاملة مُختلفة وأسوأ على أهالي الأسرى في سجون الاحتلال".
وفي هذا السياق، أكّد جورج عبد الله على ضرورة "رفض وشجب أية سياسة تمييز ضد الأسرى الفلسطينيين أو سوء معاملة لعائلاتهم"، مُشدداً على أنّ "السلطة الفلسطينية تحمل اليوم مهمة هذه الإجراءات القذرة بحق المعتقلين وذويهم، بغضّ النظر عمّا تدّعيه تلك السلطة".
وفي رسالته، دعا المناضل الأممي إلى تعزيز وتكثيف المبادرات التضامنية مع الأسرى والأسيرات، حتى يُدرك السجان الصهيوني أنهم ليسوا وحدهم، وكذلك المبادرات التضامنية التي تدعم فلسطين وانتفاضتها الواعدة.
وختامًا، وجّه الرفيق عبد الله التحية لكلّ المقاومين المقاتلين في السجون الصهيونية، وفي زنازين العزل في المغرب و تركيا والفلبين واليونان وكل العالم. وللشباب العامل، ولكلّ من يقف في مواجهة الرأسمالية البربريّة، من مختلف التوجهات.
وجدّد التأكيد على عِظَم التضامن والتلاحم والتضافر في تحقيق النصر والتقدّم، قائلاً "معًا رفاقي، وفقط معًا، سوف ننتصر".
