Menu

القوى الوطنية بغزة تُحيي يوم القدس العالمي بفعالية حاشدة

903e7187693bfbaecb584dc951ddd6d7

غزة _ بوابة الهدف

أحيت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، يوم القدس العالمي بمسيرة حاشدة انطلقت من مفترق السرايا وجابت شوارع مدينة غزة متوجهة إلى برج الشوا الحصري، بمشاركة واسعة من مختلف القوى والفعاليات الوطنية والمجتمعية.

ورُفعت خلال المسيرة أعلام فلسطين ورايات الفصائل، والشعارات المؤكدة على  عروبة وهوية القدس، والمنددة بالاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق المدينة.

وألقى أحمد أبو حلبية مقرّر لجنة القدس في المجلس التشريعي ورئيس فرع مؤسسة القدس الدولية في الأراضي الفلسطينية كلمة وجه خلالها عدة رسائل، الأولى للكيان الصهيوني داعياً إياه إلى الرحيل "فلا أمن ولا أمان له في فلسطين".

أما الرسائل الثانية فقد وجهها إلى فصائل المقاومة داعياً إياها إلى استمرار المقاومة ودعم الانتفاضة بمختلف الوسائل.

والرسالة الثالثة وجهها إلى مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو في الأمم المتحدة للضغط من أجل تنفيذ القرارات الدولية التي تؤكد على عروبة وهوية القدس، وتندد بالسياسات الصهيونية بحقها.

أما الرسالة الرابعة فوجهها إلى السلطة الفلسطينية، مطالباً إياها برفع أيديها عن المقاومة وشبابها، ووقف التنسيق الأمني.

أما الرسالة الخامسة والأخيرة، فوجهها إلى أهالي في مدينة القدس، داعياً إياهم إلى استمرار مقاومتهم وصمودهم في وجه الإجراءات الصهيونية.

وبدوره، ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر، كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أكد فيها على أنّ يوم القدس العالمي يحمل العديد من الرسائل وفي المقدمة منها إلى الأنظمة التي تهرول باتجاه التحالف والتطبيع العلني وغير العلني مع الكيان الغاصب.

واعتبر مزهر أن إرادة الشعوب ومهما طال الزمن هي الحكم والفيصل، موجهاً رسالته للأنظمة العربية والمتآمرين على القدس "أن تحالفاتكم إلى زوال وهي لا تعبر لا عن إرادة الأمة ولا عن إرادة شعوبكم ولكم في الشاه العبرة"، مُؤكداً أن الساحة العربية والفلسطينية تشهد تحديات كارثية في ظل المحاولات المستمرة للإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني شرعنة مخططاتهم بمزيد من الهيمنة على المنطقة ونهب ثرواتها.

وأشار إلى أنّ الإدارة الأمريكية تحاول تغذية وتكريس الحروب الطائفية واستخدام طموحات وتطلعات الأنظمة الرجعية في الإبقاء على مكتسباتها بالحكم كمملكة آل سعود وحلفائها أو من خلال ادواتها التكفيرية كداعش والنصرة والقاعدة، مُشدداً على أنّ "القدس ستبقى محور الصراع العربي الصهيوني وبوصلة المقاومة شاء المنهزمون أم لا وسيواصل شعبنا مقاومته ونضاله حتى استرداد آخر ذرة تراب من فلسطين".

وأضاف أن يوم القدس شكّل صرخة حق في وجه العالم الظالم، مؤكداً على ضرورة تحمّل الشعوب لمسئولياتها التاريخية والتصدي لكل المحاولات الهادفة لشيطنة المقاومة.

وتابع أن يوم القدس يوم عالمي لمقاومة كل المحاولات الهادفة للتآمر على قضية فلسطين وهوية القدس بما يعزز مقاومة الشعب الفلسطيني ويسند تمسكه بهوية وعروبة فلسطين وعاصمتها القدس، وأنه يوم تذكير لكل من غذّى ويغذي الحروب الطائفية والأثنية في محاولته لحرف بوصلة الصراع في المنطقة بأن فلسطين ستبقى جوهر ووجهة الصراع.

وقال مزهر "تأتي هذه المناسبة للتأكيد بأننا أمام محورين الأول محور الحق والمقاومة محور القدس وفي مقدمته الجمهورية الإيرانية وقوى المقاومة والممانعة في فلسطين والمنطقة العربية، والمحور الثاني محور الاستسلام والتطبيع والخنوع والذي تمثّله الأنظمة العربية الرجعية في تحالف علني وصريح مع العدو الصهيوني وراعيه الأول الإدارة الأمريكية".

واعتبر أن جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أهالي مدينة القدس ومقدساتها ستواجهه شعباً وقوى بالمزيد من المقاومة وعملياتها البطولية والوحدة الميدانية، والذي عبّرت عنه عملية "وعد البراق" بكل وضوح وجلاء، مُشدداً على أهمية استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج المقاومة لمواجهة التحديات والاستهداف المتواصل لمدينة القدس، والتصدي لمخططات التصفية المشبوهة، ولإنهاء معاناة شعبنا الذي يئن تحت وطأة الحصار والأزمات الاقتصادية والاجتماعية خاصة في غزة.

ورأى في آفة التطبيع واللقاءات مع الصهاينة والتحالف العلني ما بين الأنظمة العربية والكيان الصهيوني لمواجهة إيران والمقاومة لن يزيد أهالي القدس سوى إصراراً على مواجهة هذه الهجمة التي يتعرضون لها، مُؤكداً على "تجريمنا لكل من شارك في مؤتمرات التطبيع والترويج للتصالح مع الكيان الصهيوني العنصري، والتي كان آخرها مؤتمر هرتسيليا".

وأكد أن الرد على تآمر الأنظمة العربية وسراب ما يُسمى بلجنة القدس ومنظمة القدس الاسلامية، بإنشاء صندوق شعبي عربي وإسلامي مقاوم داعم لصمود أهلنا في مدينة القدس ، مُجدداً شكره للجمهورية الإيرانية ولشعبها الوفي الأصيل.

ودعا إلى العمل الجاد من أجل استعادة جثامين الشهداء ودعم إعادة اعمار البيوت التي دمرها العدو الصهيوني في بلدات ومحيط القدس المحتلة.

من جانبه، عاهد الأسير المحرر المقدسي والمبعد إلى غزة فؤاد الرازم أهالي القدس بالاستمرار في المقاومة حتى تحرير القدس والأقصى والمقدسات، مُندداً بحالة التكالب على القضية الفلسطينية والمؤامرات والتي تستهدف مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، والإنسان المقدسي، داعياً إلى الانتصار لمدينة القدس وأهلها بمختلف الوسائل وعلى رأسها المقاومة.