Menu

إدانة عربية واسعة لإجراءات الاحتلال المستمرّة في القدس والأقصى

اغلاق المسجد الأقصى

القاهرة_ بوابة الهدف

 

 

أدانت جامعة الدول العربية إغلاق سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى أمام المصلين، واقتحامه وتكسير مرافقه، في خطوة تصعيدية بالغة الخطورة وخرق فاضح لكل قوانين وقرارات الشرعية الدولية الضامنة لحرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية، ولكافة القرارات المتكررة التي اتخذتها الأمم المتحدة وخاصة منظمة التربية والعلوم "اليونسكو" التابعة لها، بشأن القدس والحرم القدسي الشريف.

وشدّد الأمين العام للجامعة على أنّ هذه السياسية "من شأنها إذكاء التطرف وتصعيد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدس الشرقية". مؤكدًا على أنّ "الأماكن المقدسة تنطوي على حساسية كبيرة، ويتعين ألا يتم التعامل معها بمثل هذه الرعونة، وأن الفلسطينيين في القدس الشرقية يعانون من سياسات التضييق والتمييز والقهر، ولا ينبغي أن تتعمد إسرائيل إيصال الأمور في المدينة المقدسة إلى حافة الانفجار".

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، الوزير المفوض محمود عفيفي، في بيان صحفيّ، إنّ أبو الغيط أكّد على أنّ "الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قابلة للاستمرار، وأنه لا بديل عن انخراط الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في عملية تفاوض جادة من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

ومن جهته، أدان قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الإجراءات التي فرضتها سلطات الاحتلال في نطاق استهدافها للقدس المحتلة، والمقدسات المسيحية والإسلامية، وخاصة المسجد الأقصى، مُحذّرةً من تبعات هذا التصعيد.

وطالب بضرورة إعادة فتح المسجد أمام المصلين فورا، والتوقف التام عن أيّة محاولات لتغيير الوضع الطبيعي التاريخي القائم فيه.

في السياق، أدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري الإجراءات الصهيونية في القدس المحتلة، واعتقال مفتي المدينة، مُحذرا في تغريدة له عبر "تويتر"، من مخاطر التلاعب "الإسرائيلي" بالطابع الديني للمدينة.

وكان الأردن طالب دولة الاحتلال بإعادة فتح المسجد الأقصى على الفور أمام المصلين وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى.

وأكّدت الحكومة الأردنية على أنّها مستمرة في توظيف أدواتها الدبلوماسية والقانونية والسياسية كافة للتصدي لأية محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس.

وكانت سلطات الاحتلال أغلقت الأقصى ومحيطه بعد الاشتباك الذي اندلع بين 3 فدائيين فلسطينيين، وجنود الاحتلال بين باب الأسباط وباحة المسجد، والذي انتهي بارتقائهم شهداء، ومقتل شرطيين وإصابة آخرين.