Menu

عن اللجنة الإدارية.. قيادي بالجهاد الإسلامي: مستعدون لأي خطوة لترتيب البيت الفلسطيني

شلح والنخالة

غزة - بوابة الهدف

قال قياديٌ في حركةة الجهاد الإسلامي أنّ وفد حركته القيادي برئاسة الأمين العام رمضان شلح، تلقى وعدا مصريا بالاستمرار في إدخال مزيد من التسهيلات على حياة سكان قطاع غزة، بما في ذلك فتح معبر رفح.

ونفى أن يكون وفد حركته قد عقد خلال زيارة القاهرة لقاء مع محمد دحلان، المفصول من حركة فتح، أو أن يكون قد تلقى طلبا للمشاركة في اللجنة الإدارية الحكومية التي تشرف على إدارة قطاع غزة.

وغادر العاصمة المصرية القاهرة أول من أمس وفد حركة الجهاد الإسلامي، المشكل من الأمين العام ونائبه زياد النخالة، بعد أن أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين مصريين، ضمن الزيارة التي استمرت عدة أيام، وتلت زيارات لوفود من حركة حماس .

ونقلت صحيفة " القدس العربي"، عن نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، قوله إن الزيارة جاءت استكمالا واستمرارا للاتصالات بين الحركة والمسؤولين المصريين، لافتا إلى أن هذه الاتصالات «لم تتوقف».

وأوضح أنه جرى نقاش كل الملفات المطروحة على الساحة الفلسطينية، منها الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة حاليا، والشعب الفلسطيني، وكذلك العلاقات بين الأطراف الفلسطينية. وأشار إلى أنه جرى التطرق خلال اللقاءات إلى «الخطوات التي تريد مصر اتخاذها للتخفيف عن قطاع غزة». وأشار إلى أن النقاش تطرق إلى بحث ملف معبر رفح المغلق، الذي يفصل قطاع غزة عن مصر، ويعد المنفذ الوحيد لسكان القطاع على العالم في ظل الحصار الإسرائيلي.

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن «مواقف الإخوة في مصر كانت إيجابية، وأنهم لن يتركوا سكان قطاع غزة يعانون، وسيقومون بخطوات عديدة من أجل تخفيف المعاناة، ومن بينها فتح معبر رفح، بعد الانتهاء من الإصلاحات القائمة الآن».

وفضل عزام عدم الحديث عن تفاصيل ما جرى نقاشه وبحثه، لكنه قال إن هناك تأكيدات على نية الجانب المصري اتخاذ «خطوات عديدة» للتخفيف من الأزمات الحادة التي يعاني سكان قطاع غزة. وأضاف «بالنسبة لمعبر رفح سيكون هناك انفراج أكبر بعد الانتهاء من الإصلاحات الجارية فيه الآن».

وتساءلت الصحيفة حول إمكانية مشاركة حركة "الجهاد الإسلامي"، في اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس مؤخرا لإدارة قطاع غزة، بعد إجراء تعديلات على هذه اللجنة، التي فجرت خلافا قويا مع حركة فتح، وذلك من خلال الدفع بشخصيات محسوبة على دحلان للدخول فيها، بعد تفاهمات حماس معه في القاهرة، إضافة إلى ممثلين عن فصائل أخرى، فرد عزام «هذا موضوع لم يطرح علينا بشكل رسمي». وقال «ما نسعى إليه هو ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي، والوصول إلى التوافق، وأي خطوة تخدم هذا التوافق سنكون سعداء فيها». وتابع «موضوع الدخول في الأجسام الإدارية لنا موقف منه طوال الوقت، ولا نظن أن هذا الموقف سيتغير».

والمعروف أن الجهاد الإسلامي رفضت منذ تشكيل السلطة الفلسطينية عام 1994، المشاركة في مؤسسات الحكم، كما رفضت الدخول في الانتخابات البرلمانية التي أجريت عامي 1996 و2006. وتردد أخيرا أن هناك تفاهمات أبرمت في القاهرة بين وفد حماس ودحلان، تقضي بإعادة تشكيل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس قبل عدة أشهر في غزة، على أن يشمل التشكيل الجديد مقربين من دحلان، وعددا من ممثلي الفصائل الفلسطينية. وهذه اللجنة محل خلاف قوي بين فتح وحماس، حيث تطالب الأولى بحلها كونها تعتبر بدلا من حكومة التوافق الوطني.

إلى ذلك نفى القيادي عزام أن يكون وفد حركته برئاسة الأمين العام، قد التقى بدحلان خلال زيارة القاهرة، على غرار وفد حركة حماس. وشهدت الزيارة قيام المسؤولين المصريين بإطلاع وفد الجهاد الإسلامي على التفاهمات التي تمت أخيرا مع حماس. يشار إلى أن زيارة وفد الجهاد لمصر، جاءت بعد زيارات لوفود من حماس، أبرزها زيارة الوفد برئاسة يحيى السنوار زعيم الحركة في القطاع، قبل أكثر من شهر ونصف الشهر. وجرى خلالها التفاهم مع مسؤولي القاهرة على عدة خطوات لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، كان أبرزها قيام مصر بإيصال الوقود من طرفها إلى قطاع غزة من أجل تشغيل محطة توليد الكهرباء المتوقفة، حيث ساهم الأمر في تخفيف أزمة السكان.

وعقب الزيارة شرعت وزارة الداخلية التي تديرها حماس في قطاع غزة، بإقامة منطقة أمنية عازلة على طول الحدود مع مصر، على امتداد الحدود وبعمق 100 متر داخل حدود القطاع، حيث ستشهد المرحلة القادمة إنارة هذه المنطقة، ووضع كاميرات مراقبة، من أجل منع عمليات التهريب والتسلل

وأول أمس قال قائد الأمن في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم، أحد أعضاء وفد حماس الذين زاروا مصر إن وزارة الداخلية «لن تسمح للعابثين بتهديد الأمن القومي لكلٍ من مصر وفلسطين». وينتظر سكان قطاع غزة انتهاء الجانب المصري من القيام بأعمال الترميم في معبر رفح المغلق منذ نحو ثلاثة أشهر، لفتحه بشكل دائم، خلافا للمرات السابقة التي كان يفتح فيها المعبر بشكل استثنائي لأيام معدودة، بعد فترة إغلاق طويل. وستساهم عملية فتح المعبر في تخفيف حدة الأزمات الإنسانية المتفاقمة في القطاع، بسبب الحصار وأزمة الطاقة، خاصة وأن الأمر دفع بالعديد من الجهات الدولية للتحذير من استمرار الأوضاع على ما هي عليه الآن.