أثارت مشاركة الممثل الكوميدي الفرنسي من أصل تونسي ميشال بوجناح، والمُؤيد للاحتلال الصهيوني، في الدورة 53 من مهرجان قرطاج جدلاً وانقساماً واسعاً في تونس حتى الساعات الأخيرة قبل العرض.
فقد دعا مؤخراً ناشطون وجمعيات مدنية وحتى المركزية النقابية الحائزة على جائزة نوبل للسلام -الاتحاد العام التونسي للشغل- إلى إلغاء العرض الذي بيعت تذاكره في وقت قياسي. لكن الجدل لم يمنع بوجناح من أداء عرضه في 19 يوليو/تموز أمام جمهور غص به متحف قرطاج.
قام جدل واسع في تونس أذكته مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن صعدت إلى الواجهة مواقف مناصرة "للقضية الفلسطينية" ومناهضة للتطبيع مع "إسرائيل"، ترى أنّ استضافة الفنان الفرنسي الذي تتهمه عدة صفحات وشخصيات تونسية بدعمه للدولة العبرية وجيشها وللحركة "الصهيونية".
رغم ذلك تجمع قرابة المئة شخص قرب المدخل الرئيسي للمتحف في مظاهرة حملوا فيها أعلاماً فلسطينية ولافتات تندد بالممثل الفرنسي وبمواقفه السياسية وتصفه بالـ"صهيوني".
أيوب عمارة كان من بين الحاضرين أمام المسرح وقال إن جو الديمقراطية وحرية التعبير يسمحان له اليوم بالتعبير عن رفضه لعرض بوجناح بعد تمجيده للجيش "الإسرائيلي"، ويؤكد أنه فوجئ بتنظيم عرضه في تونس، مشيراً إلى أنّ الأمر لا يتعلق بدينه بل بمواقفه "الصهيونية".
المصدر: فرانس 24