Menu

بعد وفاة طفل آخر.. الصحة: 23 حالة وفاة بسبب وقف التحويلات العلاجية

غزة_ بوابة الهدف

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، عن ارتفاع حالات الوفيات في صفوف المرضى داخل مستشفياتها، في ظل مواصلة حرمانهم من التحويلات الطبية خارج قطاع غزة.

وقالت الوزارة، إن الطفل محمد أحمد السايس البالغ من العمر 5 أعوام، توفي صباح اليوم السبت، ليرفع بذلك عدد المرضى الذين فارقوا الحياة منذ بدء أزمة التحويلات الطبية التي ترفض وزارة الصحة في رام الله منحها لغزة، إلى 23 شخصا.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة،أشرف القدرة، في تصريح صحفي، إن الطفل السايس كان يرقد في العناية المركزة بمستشفى "الشهيد محمد الدرة" منذ أسبوع، وكان بانتظار تحويله للعلاج في الخارج منذ أسبوع؛ إلا أن وزارة الصحة في رام الله لم ترّد على الطلب المتعلق بحالته.

وكان الطفل السايس يعاني من جرثومة في الدماغ، وهو ما استدعى نقله لتلقي العلاج في الضفة الغربية أو الداخل المحتل؛ فتمت مخاطبة وزارة الصحة في رام الله بهذا الخصوص، وإرسال طلب منح التحويلة يوم الأحد الماضي، مضيفا "بعدها تلقيت وعودا من الوزارة بأن ترسل تحويلة ابني العاجلة يوم الاثنين، دون أن يتم ذلك، ثم تم تأجيلها حتى الأربعاء، ولم تصل أيضا"، كما قال.

وحمّل والد الطفل السايس وزارة الصحة في رام الله المسؤولية الكاملة عن وفاة نجله، مضيفا "ما ذنب هذا الطفل وغيره من الأطفال والمرضى الذين فقدوا حياتهم بسبب معاقبة السلطة في رام الله ل حركة حماس في غزة"، كما قال.

وشهد عام 2017 الجاري، وفاة 23 مريضا فلسطينيا؛ بينهم أطفال خلال الأيام الماضية، على خلفية عدم الموافقة على منحهم تحويلات علاجية، في ظل توقعات بارتفاع العدد، وفق تصريحات الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة.

وتشير كشوفات رسمية لوزارة الصحة الفلسطينية برام الله اطّلعت عليها "قدس برس"، أنها قامت منذ بداية الشهر الجاري بتقليص التحويلات العلاجية الممنوحة لمرضى قطاع غزة، بنسبة 87 في المائة؛ إذ وافقت على ملفات 385 حالة مرضية فقط من أصل 1713 حالة تتطلب العلاج خارج القطاع.

وأثارت أزمة التحويلات العلاجية في قطاع غزة، ردود أفعال غاضبة في الأوساط الحقوقية التي ناشدت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية حل المسألة وعدم تسييس معاناة المرضى الزّج بهم في الخلافات السياسية.

وأثّر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 11 عاما، على الوضع الصحي للقطاع مما أدى إلى تراجع المنظومة الصحية في ظل نقص الدواء، ودخول أزمة الكهرباء والوقود على القطاع الصحي بصورة خطيرة.