Menu

السفير السوداني ينقل لـ"بشور" اعتراض حكومته على تصريحات وزير الاستثمار

المفكر معن بشور

الخرطوم _ بوابة الهدف

أجرى الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشّور، اتصالاً بسفير السودان في لبنان علي الصادق علي، حيث عبّر عن إدانة أوساط وطنية وقومية واسعة لتصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار في الحكومة السودانية مبارك الفاضل المهدي التي تتضمن دعوة صريحة للتطبيع مع العدو الصهيوني، وإساءة بالغة للشعب الفلسطيني.

وأكّد السفير السوداني أنّ حكومة بلاده قد أصدرت بياناً أعلنت فيه أن ما ورد على لسان الوزير المذكور لا يعبّر عن موقف السودان، بل أنها تدينه جملة وتفصيلاً.

يذكر أن أمين عام المؤتمر القومي العربي د. زياد حافظ، وجّه رسالة بهذا المعنى إلى الرئيس البشير هذا نصها:

سيادة رئيس جمهورية السودان الفريق عمر حسن أحمد البشير،

تحيّة عربية طيّبة وبعد،

فوجئنا بخبر دعوة نائب رئيس الوزراء، وزير الاستثمار في الحكومة السودانية إلى تطبيع صريح مع عدو الأمة العربية الكيان الصهيوني، وعداء سافر للشعب الفلسطيني.

نعتقد أن هذا الخبر يتنافى مع المواقف التاريخية للسودان المناصرة لقضية فلسطين وسائر قضايا الأمة. كما لا ننسى أننا في هذه الأيام نتذكّر مؤتمر القمة العربية في الخرطوم واللاءات الشهيرة التي ما زالت تتمسّك بها الجماهير العربية. فتأتي دعوة التطبيع معاكسة لموروث سياسي وثقافي يجرح الوعي العربي، كما نتذكر الغارات الصهيونية على العاصمة السودانية وموانئ السودان لأكثر من مرة، فتأتي دعوات التطبيع لتكافئ العدو على عدوانه، ونتذكر دور الكيان الصهيوني في العمل لتقسيم السودان، فتأتي دعوات ترى في التطبيع مصلحة للسودان.

كما نغتنم الفرصة بالتذكير أن الانفتاح إلى الغرب لا يعني الانصياع له. فالغرب بكافة تشكيلاته السياسية يدعم الكيان الصهيوني على حساب مصالح الأمة. وأنتم تعلمون كيف يمارس الغرب ابتزازه لانتزاع تنازلات تضرّ بالمصلحة الوطنية والقومية في آن واحد. فخسارة جنوب السودان لم تساهم في رفع الحظر عن السودان ولا عنكم شخصياً.

إننا في المؤتمر القومي العربي الذي عقد أحدى دوراته عام 2009 في الخرطوم، نناشدكم أن تأخذوا ما يناسب من إجراءات تصحّح ذلك الموقف الداعي إلى التطبيع بشكل يتناسب مع تاريخ السودان المشرّف في دعم قضايا الأمة.

وأرسل الدكتور محمد حسب الرسول عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي من الخرطوم الكلمة التالية:

"دعوة نائب رئيس الوزراء ووزير اﻻستثمار مبارك الفاضل المهدي للتطبيع ليست اﻷولى وقد ﻻ تكون الأخيرة فقد سبقه عليها مسئولين رسميين وسياسيين، وقد أصبحت هذه الدعوة شغلاً لسياسيين كثر، وقد وصل سوق الهرولة هذا مبلغ تشكيل سيدة تقيم بكندا جمعية أسمتها جمعية الصداقة السودانية الاسرائيلية وقد دخلت البرلمان بالتعيين في أعقاب ما يسمى بالحوار الوطني".