Menu

دمشق: الشعبية تُحيي الذكرى الـ16 لاستشهاد أبو علي مصطفى

99aa5a12-baa3-4c90-984f-3f10a02d64c5

دمشق _ بوابة الهدف

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم خان الشيح، مساء اليوم الأربعاء، مهرجاناً سياسياً بمناسبة الذكرى السادسة عشر على استشهاد القائد أبو علي مصطفى ، وفي إطار التحضير لانطلاقة الجبهة الشعبية في عامها الخمسين.

 حضر المهرجان ممثلين عن القوى السياسية الفلسطينية والسورية وجيش التحرير الفلسطيني وفعاليات وطنية واجتماعية ومؤسسات خدمية وإغاثية ومن رموز  المجتمع المحلي في  المخيم.

 افتتح الرفيق معاوية رجا المهرجان فحيا الحضور الكريم ودعا إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين و سوريا والأمة العربية.

 ثم كانت كلمة أمين فرع فلسطين لحزب البعث العربي الاشتراكي- التنظيم الفلسطيني باسم أبناء المخيم الرفيق عوض فارس أبو نهاد، أشاد فيها بدور الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على الصعيد الوطني والقومي والأممي.

 وتحدث مسؤول الجهاد الإسلامي في سوريا أبو مجاهد، عن فصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا، مُشيراً إلى الانقسام الفلسطيني البغيض، وحث أطرافه على العمل الجاد على إنهائه وبناء الوحدة الوطنية واستنهاض أوضاع شعبنا وتفعيل مقاومته الشاملة.

ومن ثم ألقى عضو قيادة إقليم حركة فتح في سوريا أحمد دخيل، كلمة استهلها بتحية للشهداء والاعتزاز بصمود الاسرى ومفخرة هبة القدس وتضحيات شعبنا هناك.

ثم ألقى عضو قيادة الجبهة الشعبية في فرع سوريا خالد فهد، كلمة سياسية في المناسبة، مُذكراً بدور ومكانة الجبهة الشعبية؛ مُنوهاً بمناقب الشهيد أبو علي مصطفى ودوره الوطني وكلمته المشهورة وهو عائد إلى الوطن "عدنا لنقاوم وعلى المبادئ والثوابت لا نساوم".

كما وعبَّر عن ثقته بأن الجبهة الشعبية ستلعب دوراً وطنياً مسؤولاً في منع الانزلاق والتصدي لمحاولات عقد مجلس وطني فلسطيني لا يؤمِّن شروط الوحدة الوطنية والنصاب السياسي وعلى قاعدة تنفيذ الاتفاقات والتفاهمات الوطنية. وبأن يكون انعقاد المجلس الوطني القادم بعيداً عن حراب الاحتلال وبمشاركة الجميع، مُندداً بخطوات الانقسام الأخرى التي تمارسها حركة حماس في قطاع غزة، وحركة فتح في الضفة المحتلة.

 وأشار إلى مخاطر المؤتمر الإقليمي التصفوي المنوي عقده في المنطقة بترتيب من إدارة ترامب وحلفاءه في المنطقة. خاصة الرباعية العربية والخليجية لتصفية القضية والحقوق الوطنية، مُشيراً للثمن الذي دفعه القائد أبو علي مصطفى  من دمه. ودفعته الجبهة الشعبية جراء المواقف الجريئة والسياسات الوطنية التي مثلها القائد الشهيد أبو علي مصطفى الأمين العام السابق للجبهة الشعبية. وكانت عبارته المشهورة عنوان للاشتباك اليومي مع الاحتلال والذي مثله في نشاطه ودوره الوطني عندما قال وترجم عبارته المشهورة "عدنا لنقاوم وعلى المبادئ لا نساوم".

وأشار فهد إلى أنَّ الجبهة الشعبية كانت وستبقى وستلعب دوراً لعقد دورة مجلس وطني توحيدي جديداً انطلاقاً وترجمة لكل الاتفاقات والتفاهمات الوطنية منذ وثيقة واتفاق القاهرة عام ٢٠٠٥ مروراً باتفاق ووثيقة الأسرى واتفاق ٢٠١١ ومخرجات اللجنة التحضيرية والحوار في اجتماعاتها العام الماضي في بيروت بحضور الكل الوطني. وبأن الجبهة الشعبية لن تكون مع مجلس وطني يعزز الانقسام والانفصال، أو أن يعقد تحت حراب الاحتلال.

ونوه في كلمته لانتفاضة وهبة الغضب الفلسطيني دفاعاً عن القدس والمقدسات وانحياز الجبهة الشعبية لنداء القدس الذي أطلقه عدد من الوطنيين ورجال الدين المسيحيين والمسلمين للوحدة، وبأن هبة القدس وتضحيات الشباب يجب أن تشكل دروس لأهمية وحدة القرار والمرجعية وإلى طريق المواجهة والمقاومة كعنوان جامع وللمراجعة ولاستعادة الوحدة الوطنية ونيل الحقوق.

وأكد على رفض الجبهة الشعبية لـ"تفاهمات حماس دحلان السياسية" وأي خطوات من شأنها أن تعزز الانقسام إلى الانفصال أو ما يفتح الشهية لخلق البدائل أو إضعاف للتمثيل الفلسطيني الموحَّد.