Menu

"مُحتلّو مبنى أبو رجب" بالخليل يرفضون إخلاءه.. وهذا هو السبب!

40 مستوطنا استولوا بالقوة على مبنى بالبلدة القديمة في الخليل مطلع يوليو 2017

الخليل_ بوابة الهدف

لا يزال المستوطنون الذين أقاموا عنوةً في منزل عائلة أبو رجب ب الخليل يرفضون إخلاءه، رغم صدور توصية من النيابة الصهيونية لما تُسمّى "المحكمة العليا"، الاثنين الماضي، بضرورة الإخلاء خلال أسبوع.

وتُجري سلطات الاحتلال مفاوضات مع المستوطنين لإخلاء المبنى طواعيةً "بدون استخدام القوة"، إلّا أنّها لم تضع حتى اللحظة أي خطة لإجبارهم على الخروج.

واقتحم مستوطنون بناية "أبو رجب"، قبل شهر، بعد زعمهم إتمام عملية شرائه بطرق قانونية ووثائق سليمة.

وتخشى أجهزة أمن الاحتلال حدوث مواجهات مع المستوطنين في المنطقة، في ظلّ تعنّتهم بشأن إخلاء المبنى، في الوقت الذي قالت إنّه في حال حدوث هذا الأمر سيتم استنفار الأجهزة وسيكون الاستعداد "غير عادي وقوي".

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر السماح للمستوطنين في العام 2013، بالاستيلاء على المبنى والسكن فيه، إلّا أن الالتماس الذي تقدمت به لجنة إعمار الخليل نيابة عن أصحاب المبنى لمحكمة الاحتلال أوقف هذا القرار، وتم الحصول على أمر احترازي بعدم عودة المستوطنين للمبنى. قبل أن يُعاود 40 مستوطنًا اقتحامه مطلع يوليو الماضي. مُستغلّين في حينه توتر الأحداث ب القدس المحتلة. وقام المستوطنون بكسر أبواب المبنى على مرأى من جنود وشرطة الاحتلال.

خطورة الاستيلاء على المبنى

ويقع المبنى في منطقة السهلة بجوار مسجد أبو الريش مقابل ساحة ملعب المدرسة الإبراهيمية في البلدة القديمة بمدينة الخليل، وتعود ملكيته لآل أبو رجب، وهو مكون من جزأين، عبارة عن مبنى قديم وجديد مقام على محلات تجارية.

ويرى قانونيون فلسطينيون أن الاستيلاء على المبنى جزء من مخطط صهيوني استيطاني احتلالي، يهدف لإقامة مدينة استيطانية يهودية داخل مدينة الخليل. وزيادة رقعة الاستيطان من حي تل ارميدة مروراً بشارع الشهداء ومستوطنة "بيت هداسا" ومستوطنة "بيت رومانو" وسوق الخضار القديم ومستوطنة "ابراهام افينو" وشارع السهلة وملعب المدرسة الإبراهيمية والمسجد الإبراهيمي ومبنى الرجبي في حي الراس، وربط هذه البؤر مع مستوطنة "كريات أربع" ومصادرة مساحات كبيرة من البلدة القديمة لحساب "المدينة اليهودية".

كما سيسهم احتلال المبنى في زيادة حجم اعتداءات المستوطنين على السكان الفلسطينيين إضافة لتشكيله خطراً على المسجد الإبراهيمي، كونه قريب من المسجد.