أعلن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عن توجهه للعاصمة المصرية القاهرة، خلال أيام، بهدف بحث ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية مع القيادة المصرية، بعد ساعاتٍ من صدور بيانٍ أكدت فيه حركة "حماس" استعدادها لعودة الحوار في القاهرة.
وأشاد الأحمد في بيانٍ صدر عنه، الثلاثاء 12 أيلول/سبتمبر 2017، بالجهود المتواصلة من جمهورية مصر بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع من كافة الفصائل في أيار/مايو 2011 في القاهرة، والذي كان برعاية القيادة المصرية، ما يؤكد تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينيّة.
وحول بيان حركة "حماس" الصادر من القاهرة، قال الأحمد أنّ البيان جاء تكرارًا لتصريحاتٍ سابقة للحركة، داعيًا لضرورة حلّ اللجنة الإدارية العاملة في قطاع غزّة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في القطاع والعمل على إجراء الانتخابات العامّة.
وأكدّ الأحمد أنّ على "حماس" الالتزام بما وعدت به في رسالةٍ سابقة، أرسلتها له بصفته مفوض العلاقات الوطنية في "فتح"، وذلك بتاريخ 18 نيسان/إبريل من العام الجاري، بعد لقاءٍ بيان قادة الحركتين في غزّة.
واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أنّ ذلك "يزيل العقبة الأساسية أمام تنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة"، مؤكدًا أنّ تشكيل اللجنة الإدارية وتداعيتها، شكّل عقبة كبيرة أمام استئناف جهود المصالحة بكافة جوانبها.
وقال الأحمد في بيانه "نأمل من حماس أن تلتزم بما توقع وتعلن وتنفذه حتى نزيل صفحة الانقسام السوداء في التاريخ الفلسطيني".
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، قد رحّبت بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر على صعيد تبنّيها موضوع إنجاز المصالحة.
حيث اعتبر جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة، أنّ تصريحات حماس "خطوة إيجابية يجب البناء عليها للوصول إلى تقدم جدي وحقيقي في ملف المصالحة".
يذكر أنّ وفد حركة "حماس" في القاهرة، أكد استعداده لعقد جلسات حوار مع حركة "فتح" في العاصمة المصرية، من أجل اتفاق فوري بعد حلّها اللجنة الإدارية في غزّة.
وجاء بيان الوفد عقب لقاء قادة المخابرات المصرية، حيث أكد على استعداد الحركة لتمكين حكومة الوفاق من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات.
