Menu

الزيدي لـ"الهدف": ألاعيب إدارة مهرجان طنجة مكشوفة.. ولا غطاء لها غير التآمر على قضايا الأمّة والشعب الفلسطيني

جانب من المؤتمر الصحفي - طنجة

طنجة_ خاص بوابة الهدف

عقد فرع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بمدينة طنجة المغربية، أمس الأربعاء، مؤتمراً صحفياً للحديث عن ملف استضافة المُجندة في سلاح الجو الصهيوني نوعام مافازا بمهرجان طنجة لموسيقى الجاز، بالمدينة الواقعة شمال المغرب.

وحضر المؤتمر الصحفي مواطنون وهيئات سياسية محلِّية وممثلو وسائل إعلام مرئية ومكتوبة، وتحدث خلاله رئيس فرع الجمعية بالمدينة، عبد الله الزيدي، الذي عبَّر عن غضب ورفض الجماهير المغربية لكلّ المحاولات التطبيعية، بكافة أشكالها وألوانها.

وتحدث الزيدي عن سياق التطبيع منذ توقيع الرئيس المصري الأسبق أنور السادات معاهدة "كامب ديفيد"، مُروراً بمُبادرة السلام العربية وليس انتهاءً بالمحاولات الفردية ذات الطابع الرسمي للتطبيع، مُؤكّدًا أن الجمعية ستتعاون في المُستقبل القريب مع جميع الهيئات المحلِّية -شبيبات وجمعيات ونقابات وهيئات مناهِضة للتطبيع- لكشف كل المحاولات التطبيعية ومن يقف خلفها وكذلك العمل على التصدي لها.

وأكد على أنّ القضية الفلسطينية قضية وطنية تُعتبر من الأولويات، وقد برهن الشعب المغربي ذلك في كل مناسبة، داعيًا الحاضرين للتعبئة الشاملة، والإعلاميين لتغطية الوقفة الاحتجاجية المُزمع تنظيمها مساء اليوم الخميس.

من جهته، تحدث القيادي بالجبهة العربية التقدمية، في الجمعية ذاتها، محمد بوبكر، عن مسؤولية بعض الجهات الرسمية، الملكية المغربية للطيران ووكالة تنمية أقاليم الشمال، عن تمويل ودعم المهرجان وتحدَّث عن المبلغ الضخم المرصود للعروض.

وعلى هامش المؤتمر، خصَّ الزيدي "بوابة الهدف" بلقاءٍ للحديث عن هذا الملف، حيث أكد على أنه "لا يختلف اثنان على أن العرض الموسيقي لهذه المجندة الصهيونية في برنامج المهرجان هو أمر مقصود ويدخل ضمن المحاولات المتعددة للتطبيع في المجال الثقافي والتجاري والاقتصادي والسياسي، التي لا يستطيع العدو الصهيوني تنفيذها إلا بدعمٍ من مسانديه، من أجل تطبيعٍ سلس في جسم الأمة العربية وفي إفريقيا والعالم التوّاق للحرية، لذا فمُبادرة إدارة المهرجان مكشوفةٌ ولا غطاء لها غير غطاء التآمر على قضايا الأمة وقضية الشعب الفلسطيني و القدس بالدرجة الأولى".

وعن توقّعه بخصوص تعاطي إدارة المهرجان مع المطالب بمنع العرض أو إلغائه، أكّد على أنّه "إن كان لدى إدارة المهرجان قليلٌ من المصداقية فعليها أن تلغي حضور هذه المجنَّدة المهرجان، وتعتذر للشعب المغربي، وأن لا تكرر هذه المهزلة بذريعة السلام أو غيره"، مُشيراً إلى أنَّ "المهرجان يحظى بالعناية السامية، لكنّه للأسف يُموَّل من الأموال العمومية".

وفي الختام أكد رئيس فرع الجمعية والحقوقي البارز بالمدينة، الزيدي، لـ"الهدف"، على ضرورة ألا "يُفهم من هذا التحرك أننا ضد موسيقى الجاز، بل على العكس هذا الفن رفيع ومُبدعوه الأصليّون هم من الأحياء المهمشة، كما له في العالم والوطن العربي مُحبين، لكن بعيداً عن المكر الإسرائيلي وأهلِه، لذا فمناهضة هذه الخطوة سيكون بكل تصدٍّ وعزم".