قررت محكمة صلح غزة، اليوم الأحد، وقف القرار الصادر بحق الصحافية هاجر حرب، جراء التحقيق الاستقصائي الذي أعدته الصحفية حرب العام الماضي، حول الفساد في وزارة الصحة ب غزة بما يتعلق بالتحويلات الطبية للعلاج في الخارج.
وقالت الصحفية حرب عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" أن محكمة صلح غزة أوقفت حكمها، لحين الفصل في الاعتراض على الحكم الغيابي، الذي تقدمت به الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، وستواصل الهيئة متابعاتها للقضية أمام القضاء.
يُشار إلى أن محكمة الصلح بغزة قد أصدرت بتاريخ 4/6/2017 حكماً غيابياً على الصحافية حرب بالحبس ستة أشهر مع النفاذ، وغرامة مالية بقيمة 1000 شيكل في القضية رقم 5648/2016.
وتقدمت الهيئة المستقلة بتاريخ 17/9/2017باعتراض لإلغاء الحكم الغيابي استناداً إلى أن المستدعية لم تبلغ بالجلسة، وأنها مُنكِرة للتهم المسندة إليها، وتم النظر في الدعوة وهي خارج البلاد، وقد استجابت محكمة صلح غزة بوقفها الحكم الغيابي، فيما ستتابع الهيئة المستقلة وكالتها للصحافية حرب حتى البراءة التامة.
وكان التجمع الصحفي الديمقراطي، أدان الحكم الغيابي لمحكمة صلح غزة بحق الصحفية هاجر حرب، ورأى التجمع الصحفي في الحكم الصادر على الصحفية هاجر حرب مساساً بحرية التعبير عن الرأي وبحرية الصحافة، مؤكداً على ضرورة محاكمة ومحاسبة الفاسدين الذين فضحهم التقرير والذين سولت لهم أنفسهم التلاعب بمصير المرضى وحقهم في العلاج.
ودعا التجمع الصحفي وزارة الصحة لفرض الرقابة على قسم العلاج في الخارج، ومتابعة هذه القضية لأبعادها الإنسانية حيث أن أي فساد سيكون على حساب المرضى وعلى حساب أرواحهم.
كما طالب التجمع الصحفي المحكمة، بمحاكمة الفاسد لا كاشف الفساد وبإعادة النظر في حكمها بحق الصحفية حرب وأن تكون منصفة للصحفيين الذين يمارسون دورهم "كسلطة رابعة"، لا ترهيبهم وتسليط السيوف على رقابهم.
وثمن التجمع الجهود الصحفية البارزة ودور الصحافة في خدمة القضايا الوطنية والاجتماعية، داعياً كافة الصحفيين لمواصلة دروبهم ونضالهم دون الالتفات إلى العقبات والعراقيل التي تستهدف النيل من عزيمتهم وإصرارهم على كشف الحقيقة وفي ملاحقة الفساد.
