Menu

الصلف والعنجهية أهم سمات خطاب ترامب في الأمم المتحدة

السفير الكوري الشمالي جا سونغ نام يغادر القاعة ليتجنب الاستماع لكلمة ترامب

بوابة الهدف/منابعة خاصة

العدوانية والصلف، والكثير من الجهل بالتاريخ والجغرافيا، كانت سمات أول خطاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الدورة 72 للجمعية  العامة للأمم المتحدة. ترامب أعاد التفوه بتصريحاته التي أصبحت معتادة عن إيران وكوريا الشمالية فوصفهما بـ "الدول المارقة" وتشكل تهديدا للاستقرار العالمي، على حد زعمه، ليقترح تغييرا في السياسات بشكل أكثر جرأة تجاه الدولتين.

وزعم ترامب إن "الحكومة الإيرانية تخفي  دكتاتورية فاسدة وراء الديموقراطية الكاذبة للديموقراطية"، مضيفا أن الجمهورية الإسلامية  تعتبر "دولة مستنفدة اقتصاديا" و "قاتلة" صادراتها الرئيسية هي "العنف وسفك الدماء والفوضى".

وزعم ترامب أن الاتفاق النووي المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة هو "إحراج للولايات المتحدة، ولا أعتقد أنك سمعت آخرها، صدقوني" واستمر ترامب. وأضاف "لا يمكننا ان نلتزم باتفاق إذا كان يوفر غطاء لبناء برنامج نووي في نهاية المطاف".

ترامب حصل هلى دفع لتصريحاته ضد إيران من بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بينما كان الموقف الفرنسي على الضد، إذ صرح مسؤولون فرنسيون بعد التقاء ترامب بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا غير مستعدة للدخول في إعادة التفاوض حول الاتفاق.

وزعم ترامب في خطابه أن إيران تهدد مرارا بتدمير إسرائيل والولايات المتحدة. كما ندد بما سماه  سياسات إيران تجاه المنظمات المتطرفة العنيفة  المختلفة مع السياسات المتطورة للدول العربية، التي أشاد بأنها "تقدمية بالمقارنة"

وأعاد ترامب استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي المتطرف" مرة أخرى في خطابه، زاعما أنه يشكل تهديدا لأمريكا والعالم الأوسع. وقال إن القوات التي تدعم التنظيمات الإرهابية هي أعداء إدارته.

وزعم ترامب في سياق متصل ألأن كوريا الشمالية يقودها "مجموعة من المجرمين" يتسلحون " ببرنامج للأسلحة النووية "يهدد العالم بأسره بخسارة لا يمكن تصورها في حياة الانسان". وتلظ بألفاظ أخرى ضد رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ إيل، غير معهودة في الدبلوماسية بين الدول. وأطلق تهديدا آخر بأنه "اذا اضطرت الولايات المتحدة إلى الدفاع عن نفسها أو حلفائها فلن يكون أمامنا خيار سوى تدمير كوريا الشمالية".

ويبدو أن بنيامين نتنياهو كان الأكثر انتشاء بتفوهات ترامب إذ قال "في أكثر من ثلاثين عاما التي عرفتها الأمم المتحدة، لم أسمع أبدا خطابا أكثر شجاعة أو حدة، حيث تحدث الرئيس ترامب عن أخطار العالم الوشيكة ودعا إلى الوقوف بقوة ضدهم من اجل ضمان مستقبل البشرية ".