Menu

الفعاليات الشعبية بمخيم البقعة: مدير عمليات الأونروا غير مرغوب فيه كونه مُنحازاً للاحتلال الصهيوني

أرشيفية - مخيم البقعة

عمّان _ بوابة الهدف

طالبت الفعاليات الشعبية في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين /الأردن، بإلغاء كافة العقوبات التي فرضت على العديد من  الموظفين والتوقف بتاتاً عن التلويح بفرض مزيداً من العقوبات عليهم والتراجع عن سياسة الوقوف مع الظالم في وجه المظلوم.  

واعتبرت الفعاليات في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أن السيد مدير عمليات وكالة الغوث (ديفيد روجرز) شخص غير مرغوب فيه كونه تجاوز صلاحيات عمله الاغاثية والتشغيلية وبسبب انحيازه الواضح للاحتلال الصهيوني. 

بوابة الهدف تنشر البيان كاملاً كما وصل: 

تنظر الفعاليات الشعبية في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين بمزيد من القلق والاستهجان في إقدام إدارة وكالة الغوث لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على إيقاع العقوبات القاسية بحق مجموعة من العاملين من أبناء الشعب الفلسطيني  بحجة انتهاك "الحيادية" تراوحت بين الإنذار والتوقيف عن العمل لمدة شهر دون راتب نتيجة املاءات من منظمات معادية للشعب العربي والأمة الإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصة كمنظمة (UN Watch) ومنظمة (Elder of Ziyon)، والتي تعتبر انتهاك الحيادية إرهاباً ومعاداة للسامية، وتطالب وكالة الغوث بفصل العاملين من أبناء الشعب الفلسطيني من العمل.

إن الصور والمنشورات التي شاركها الموظفون على مواقع التواصل الاجتماعي قد  تناقلتها وكالات الإنباء العالمية والمواقع الإخبارية، ويندرج تحت حرية التعبير وإبداء الرأي ضمن الحس الوطني والقناعة الدينية والسياسية التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية بما فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

إن مطالبة إدارة وكالة الغوث العاملين الفلسطينيين التزام الحياد تجاه ما يحدث في أراضيهم المحتلة وأهلهم من جرائم ضد الإنسانية، يعد حدّ من حرّيتهم في التعبير عن آرائهم ومُعتقداتهم وأفكارهم السياسية والدينية وسلخ الموظف الفلسطيني المهجر من أرضه المغتصبة من الكيان الصهيوني عن وطنه وواقعه والأحداث الجارية من حوله، وإجبارهم التخلي عن حسهم الإنساني والوطني والديني والقناعة السياسية كما تمارسه الأنظمة الشمولية والديكتاتورية القامعة للحريات العامة بما فيها حرية التعبير وإبداء الرأي.

إن إيقاع العقوبات بحق العاملين بسبب نشرهم صوراً ومنشورات تعبر عن حسهم الوطني وقناعتهم الدينية والسياسية تجاه وطنهم ومقاومة شعبهم وانتقاد الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح إلا من إرادته القوية والجبارة في المضي قُدماً نحو تحرير أرضه من دنس الاحتلال يتعارض مع الشرائع السماوية والمواثيق الدولية التي تنص على شرعية مقاومة الاحتلال بكل الطرق الممكنة بما فيها المقاومة المسلحة، والمادة (51)  من ميثاق الأمم المتحدة والتي تنص "على شرعية حق المقاومة للشعوب من أجل الدفاع عن نفسها إذا داهمها العدو بقصد احتلالها".

إن ما تضمنه تعميم مدير العمليات في الأردن أثناء هبة الأقصى اﻷخيرة والتي مورس خلالها أشد أشكال القمع والتنكيل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني من قبل عصابات الاحتلال الصهيوني والتي لا تنسجم مع القيم والمبادئ الإنسانية، وذلك  بتسميتنا بـ(لاجئي فلسطين) لهو انتهاك صارخ لحيادية وكالة الغوث، فنحن لاجئون فلسطينيون ولسنا (لاجئي فلسطين)، فنحن أصحاب الأرض وأبناؤها واليها ننتسب ونرفض مخاطبتنا بلاجئي فلسطين وكأننا لسنا أبناؤها وكأننا بلا وطن ولا هوية ولا قيود.

وانطلاقاً مما تقدم فإننا نطالب:

1- إلغاء كافة العقوبات التي فرضت على العديد من الموظفين والتوقف بتاتاً عن التلويح بفرض مزيداً من العقوبات عليهم والتراجع عن سياسة الوقوف مع الظالم في وجه المظلوم.   

2- إننا نعتبر السيد مدير عمليات وكالة الغوث (ديفيد روجرز) شخص غير مرغوب فيه كونه تجاوز صلاحيات عمله الاغاثية والتشغيلية وبسبب انحيازه الواضح للاحتلال الصهيوني. 

3- ضرورة استمرار عمل وكالة الغوث في كافة مناطق عملها دون اللجوء إلى التقليصات التي مورست وما زالت تمارس حتى اﻵن والذي يترتب عليه تحميل الدول المضيفة أعباء إضافية.  

4- ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه حل القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضمان عودة كافة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها قصراً تطبيقاً لقرارات الشرعية الدولية.