توجّهت مئات الجرارات نحو مدينة برشلونة، عاصمة إقليم كتالونيا الإسباني، لدعم إجراء الاستفتاء حول استقلال الإقليم، وحماية أكثر من 2300 مكتب تصويت من المقرر أن يتوجّه إليه النّاخبون، غدًا الأحد، مطلع أكتوبر المُقبل للإدلاء بأصواتهم، في الاستفتاء الذي حظرته السلطات الإسبانية باعتباره غير شرعي.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنّ أكثر من 500 جرار دخل المدينة لحماية مكاتب التصويت، في الوقت الذي أمرت فيه السلطات الإسبانية الشرطة بمنع إجراء أيّ تصويتٍ في الاستفتاء، في محاولة لمواجهة واحدة من كُبرى الأزمات السياسية التي تواجه المملكة منذ إعادة الديمقراطية إلى البلاد في سبعينات القرن الماضي، بعد رحيل الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو.
وتقوم الشرطة الإسبانية منذ أيام بمصادرة أغراض على صلة بالاستفتاء مثل بطاقات التصويت، إلا أنها فشلت حتى الآن في إيجاد كميات كبيرة من صناديق الاقتراع، ومنذ أسابيع تسعى سلطات كتالونيا إلى إخفاء صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت، خوفًا من مصادرتها من قبل السلطات المركزية، كما تعمل على فتح مواقع إلكترونية لتمكين الناخبين من معرفة أماكن مراكز الاقتراع على الاستفتاء، وصادر الحرس المدني أمس الخميس 2.5 مليون بطاقة تصويت و4 ملايين مغلف في مستودع بالقرب من برشلونة، كما عثر على حوالي 100 صندوق اقتراع، لكن لم يعرف ما إذا كانت كلها مرتبطة بالاستفتاء، وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، أمر قضاة ومدعون بإغلاق مواقع إلكترونية على صلة بالتصويت واعتقال كبار المسؤولين عن تنظيم الاستفتاء.
من جهتها أكّدت سلطات الإقليم عزمها على إجراء التصويت، والمضيّ قدمًا فيه رغم محاولات مدريد إجهاضه. إذ قال المتحدث باسم حكومة كتالونيا، جوردي تورول، في مؤتمر صحفي عُقد في برشلونة "سيكون لدينا 2315 مكتب تصويت في عموم أرجاء المنطقة، كما سيشارك أكثر من 7200 شخص في الإشراف على هذه المكاتب في استفتاء بعد غد الأحد" داعيًا 5.3 آلاف ناخب للمشاركة فيه.
