بعد الهجوم السيبراني الذي شنه الاحتلال على المقاومة في لبنان أصدرت أمانة المكتب السياسي لحزب العمال الجزائري بياناً جاء فيه:
أمانة المكتب السياسي تعبّر عن تضامنها المطلق مع الشعب اللبناني الشقيق إثر العمل الصهيوني السيبراني الإرهابي والجبان الذي راح ضحيته قرابة 2800 جريح و 9 شهداء إثر إنفجار أجهزة التواصل التي كانوا يحملونها حيث كان الكيان الهمجي يخطط لإغتيال آلاف اللبنانيين واللبنانيات في حين هو يواصل ويكثّف عدوانه الإرهابي على لبنان وحرب الإبادة والدمار الشامل في غزة وقد وسّعها للضفة الغربية و القدس المحتلة.
وفي حربه المسعورة التي دخلت شهرها الثاني عشر فبالإضافة لعشرات المجازر يوميا وتدمير كل البنى التحتية ومنع دخول المساعدات الحيوية، الكيان الإرهابي يعتقل يوميا عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية خاصة، وينكّل بكل الأسرى بما فيهم الأطفال والنساء.
في هذا الإطار، بلغنا خبر إعتقال المناضلة الرفيقة الشجاعة عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المعتقل منذ قرابة عقدين من الزمن.
تتوجه أمانة المكتب السياسي للرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بكل عبارات التآزر الأخوي.
إن إجرام الكيان الصهيوني الوحشي المدعوم من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين وأذنابها العرب، يعكس في الواقع فشله في القضاء على المقاومة الفلسطينية واللبنانية المشروعة وعلى ثبات وصمود الشعب الفلسطيني الذي تقوّيه التعبئة الشعبية العالمية الغير مسبوقة الداعمة له وتسنده فعليا المقاومة اليمنية الجريئة. وبهذا، إن كان الكيان الهمجي يسعى من أجل تعميم الحرب في منطقة المشرق للخروج من مأزقه وعزلته شعبيا ودوليا فهو في نفس الوقت يغرق أكثر في الأزمة القاتلة التي تنخره من الداخل و يعجّل نهايته الحتمية.
إن أمانة المكتب السياسي وإذ تجدّد دعمها اللامشروط للشعب الفلسطيني والشعب اللبناني المكلومين، تؤكد إسنادها الصريح للمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس وكامل تراب فلسطين المحتلة والمقاومة اللبنانية المشروعة، وتوجه التحية للمقاومة اليمنية الأصيلة.
أمانة المكتب السياسي لحزب العمال
الجزائر في، 18 سبتمبر 2024
