Menu

هنية: استكمال لقاءات المصالحة في القاهرة بدءًا من الثلاثاء القادم

2

غزة - بوابة الهدف

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ، أنّ بدء حوارات المصالحة في العاصمة المصرية القاهرة، سيكون يوم الثلاثاء المقبل، مشددًا أنّ حركته بدأت الخطوة الأولى على طريق الأميال، حيث نبعت هذه الخطوة من الالتزام الوطني لطي صفحة الانقسام إلى الأبد.

وقال هنية خلال استقباله وفد الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن اتفاق المصالحة جاء انطلاقا من مسؤولية الحركة وواجبها تجاه الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

وشدد على جاهزية الحركة لدفع أي ثمن من أجل إنجاح المصالحة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني في إطار السلطة التي تعني حكومة واحدة لكل الوطن وانتخابات رئاسية وتشريعية في إطار منظمة التحرير.

وأضاف هنية "المصالحة يجب أن تنجح هذه المرة يجب أن يشعر كل فلسطيني وكل محب لشعبنا وقضيتنا بالجدية والعزيمة والإصرار على تحقيق المصالحة وإحداث الاختراق المطلوب على ساحاتنا الفلسطينية وعلاقتنا الوطنية".

وتابع "لابد أن يكون لنا سلطة وحكومة ومنظمة ومرجعية واحدة ثم نعمل سويا من أجل الهدف الوطني التي تلاقت عليه كل البرامج الوطنية وهو إقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع ذات سيادة مستقلة وعاصمتها القدس بدون مستوطنات ودون تنازل عن أي شبر ودون تنازل عن حق العودة".

وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على أن الحركة تتطلع للمصالحة لتكون شريكة في القرار السياسي وفي قرار المقاومة والحرب، مؤكداً أن هذه الشراكة في إطار السلطة والمنظمة من أجل انتزاع حقوقنا من بين أنياب المحتل.

وأضاف أن حماس لم تلجأ للمصالحة تحت الضغط أو من موقف ضعف، مبيناً أن قرار المصالحة جاء في إطار رؤية وإستراتيجية وفي سياق استشعار الخطر الكبير الداهم على قضيتنا الفلسطينية.

وأردف أن غزة تشكل مع الضفة رافعة للمشروع الفلسطيني وحارسا أمينا لثوابت شعبنا الفلسطيني وحقوقه، مؤكداً أن المصالحة ليست غزيّة فقط وليست في حدود غزة بل هي مصالحة لكل الشعب الفلسطيني.

ورحب هنية بالجهد المصري والجهود العربية كافة، وشاكراً للإخوة المصريين على هذا الجهد المباشر حتى نصل إلى هذه المرحلة.

وأضاف "أبلغنا وزير المخابرات المصري موافقتنا على تلبية دعوة جمهورية مصر، يوم الثلاثاء القادم لزيارة القاهرة، من أجل استكمال حوارات المصالحة".

وفي سياقٍ متصل، استقبل هنية في منزله بمدينة غزة، ظهر اليوم الثلاثاء، وزير المخابرات المصرية خالد فوزي.

وأكد هنية أن هذه الزيارة تأتي تأكيداً على دور مصر التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته في إقامة دولة فلسطينية حرة ذات سيادة.

وقال إن الموقف المصري يعكس إرادة الشعب المصري والإصرار القوي على طي صفحة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.

وبيّن أن الموقف المصري لم يكن نظرياً ولا من باب تسجيل الموقف سياسيا، بل ناقشوا معنا كل التفاصيل ودخلوا معنا في كل الزوايا، قائلاً: فكرنا معا في كيفية اختيار النقلة النوعية المطلوبة لهذه المرحلة.

ووصف رئيس المكتب السياسي الزيارة بـ"التاريخية"، مشدداً على أن مصر دائما في قلب كل فلسطيني وكل عربي وخاصة أهل غزة الذين يعيشون الجوار.

ولفت إلى أنها تحمل ل حركة حماس الكثير وتمنح الكثير من التفاؤل بأن الانقسام أصبح خلف ظهورنا وأن صفحة الانقسام انطوت وستنطوي إلى الأبد.