Menu

ليبرمان: لاشيء نقدمه للفلسطينيين ولانأخذ عباس على محمل الجد

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

قال وزير حرب العدو الصهيوني أفيغدور ليبرمان "إسرائيل بيتنا" في مقبلة تلفزيونية  بمناسبة الأعياد أجراها معه موقع (والا) إن أي اتفاق مع الفلسطينيين لن يكون ممكنا إلا ضمن اتفاق إقليمي شامل. وشكك ليبرمان بنجاح المصاحة الفلسطينية، مضيف أن لاشي لدى الكيان ليقدمه للفلسطينيين. وتحدث ليبرمان في المقابلة عن التحديات السياسية وعن إيران متهما إياها بأنها تخوض سباق تسلح، وكذلك عن "فوز" الرئيس السوري بالحرب في بلاده وتعاون الكيان مع إدارة ترامب، تعاون وصفه ليبرمان بأنه لم يسبق له مثيل.  وتحدث عن مستقبل الحكومة والدين والسياسة في الكيان معتبرا أنه لايمكن فصل الدولة عن الدين ولكن يجب فصل السياسة عن الدين. فيما يلي ترجمة خاصة من الهدف لهذه المقابلة.

وزعم ليبرمان في المقابلة اليوم أنه إذا حصلت إيران على قنبلة نووية فإننا سنشهد "رعبا لم نشاهده في أفلام هوليوود"، في ضوء خوف "إسرائيل" من تزايد قوة طهران فى المنطقة وعلامات الاستفهام التى تحوم فوق الإتفاق النووي الموقع فى عام 2015. وقال ليبرمان "إن دولة اسرائيل دولة قوية تعرف كيف تدافع عن نفسها، لكننا فى بداية سباق مجنون، سباق تسلح نووي، المنطقة كلها فى قفزة، وإذا لم يحدث تغيير فى المجتمع الدولي فسوف تقودنا جميعا إلى كارثة".

وقال ليبرمان إنه يعتقد أن الرئيس الأمريكي ترامب يعني ما يقوله عندما يتحدث عن إلغاء الإتفاق النووي، وأضاف أن كيانه يبذل جهودا كبيرة لإقناع المجتمع الدولي بأن "هذا هو أكبر تحد تواجهه البشرية". وردا على سؤال عما إذا  كان الرد العسكري لا يزال ممكنا، قال ليبرمان إن "كل الخيارات مطروحة".

وأغدق ليبرمان في المقابلة في الثناء على الرئيس الأنمريكي دونالد ترامب وقال "إن التعاون على المستوى الأمني وعلى مستوى الاستخبارات لم يكن يوما مرتفعا، سواء بالتنسيق وتنسيق التوقعات، ومن حيث الاستراتيجية الشاملة، هناك تداخل بين إسرائيل والولايات المتحدة". ونفى ليبرمان أن تكون الإدارة خيبت أمله بخصوص توقيع اتفاق وقف النار في جنوب سوريا بدون أخذ التحفظات الصهيونية بعين الاعتبار، وعلى عكس التحليلات والتقارير العسكرية الصهيونية زعم ليبرمان إن الأمريكيين "لم يكنوا فقط  غيرمخيبين للامال، إنهم كانوا جيدين بشكل مدهش، اكثر مما توقعنا".وقال ليبرمان إنه بالنظر إلى الساحة السورية من الواضح أن ترامب يتصرف بتدخلية أكبر في الشرق الأوسط مقارنة بالرئيس أوباما.

وتهرب ليبرمان من سؤال حول مدى اتفاق الولايات المتحدة للرغبة الصهيونية بتجريد سوريا من السلاح والوجود الإيراني والخاص بحزب الله، معيدا التأكيد على موقف الكيان إنه أوضح للروس والأمريكان بأن الكيان لن يسمح على حد زعمه بوجود أسلحة دقيقة في سوريا أو لبينان.

وبينما تشير الإدارة الأمريكية في تقارير لم ينفها نتنياهو ومكتبه إلى عزم ترامب طرح خطة للمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية خلال الأشهر المقبلة، قال ليبرمان إنه "لايعترف بهذه الخطة" وأنه في رأيه "لا توجد فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن الوضع النهائي مع الفلسطينيين". وقال "يجب أن يكون واقعيا، الحد الاقصى الذى يمكن التوصل اليه هو ترتيب مؤقت طويل الأجل". وأضاف "إن التسوية مع الفلسطينيين، بقدر ما أنا قلق، لا يمكن أن تكون إلا في إطار ترتيب إقليمي شامل ... وسأعارض بشدة اتفاقا ثنائيا بيننا وبين الفلسطينيين، لن ينجح، مقدما، والقضية ليست قضية ترتيب مع الفلسطينيين".

وفي الوقت نفسه، يرفض ليبرمان بشدة انتقادات ما سماه الجناح اليميني حول تجميد البناء في المستوطنات: "نحن شفافون على الطاولة، ونواصل بناء الخطط والموافقة عليها. ومن المستحيل التضحية بالعلاقات مع الولايات المتحدة على مذبح أحد الإجراءات"، مضيفا" حتى أصدقائي المستوطنين يجب أن يفهموا إنه لن تكون هناك حكومة ظافضل  للتسوية ولا حكم أفضل فى الولايات المتحدة. ولكن كل من الحكومة والإدارة لديها قيود. ما فعلناه لم يسبق له مثيل. بالنسبة للأشخاص الذين تم إجلاؤهم  من مستوطنة عمونا، وكذلك البناء  في بيت ايل، نفذنا كل الوعود التي قدمتها الحكومات السابقة ولم تنفذها،  بما في ذلك ميجرون، وإنشاء لجنة البلدية في مدينة الخليل، وحدات سكنية كفار عتصيون، وقد تمت الموافقة على الآلاف من وحدات البناء في الممارسة العملية. وحول أيهما أهم العلاقات مع الدول العربية أم مع الفلسطينيين، قال ليبرمان " لا يمكننا أن نفعل أكثر للفلسطينيين مما فعلنا، جلبنا جميع عصابات ياسر عرفات من تونس إلى إسرائيل، ، وقدم لهم دولة مستقلة في قطاع غزة، حصل  عباس منا على طبق من الفضة على دولة مستقلة في غزة حيث تم اخلاء جميع المستوطنات، قمنا بنقل عشرات الآلاف من اليهود، عدنا إلى خطوط '67، ماذا حدث؟ بعد عام ونصف من حصول عباس على المفتاح فقده عباس وخسر قطاع غزة،  كما أننا نحمل أبو مازن وحكومته بأكملها في يهودا والسامرة، ونحن نساعدهم على الارتقاء بمستوى الاقتصاد، وندعمهم، وليس هناك ما هو أكثر مما يمكن عمله. ويبدو أن أبو مازن، لأنه في جولة نهائية، يمكن أن يتخذ قرارات متطرفة: نحن في خضم اشتباك مع الفلسطينيين، ونحن لا نبحث عن صدام، وهذا ليس هدفنا، والباقي في الميدان. ما هو واضح هو أن عباس يحاول أن يعرقل علاقاتنا مع قطاع غزة وجرنا الى مواجهة هناك. وهو يريد خنق منافسيه في قطاع غزة من خلال إسرائيل، لا ينبغي لنا أن نعطيهم هذه المتعة. في هذه اللحظة، تحت الضغط المصري، قرروا عملية المصالحة" وأضاف ليبرمان "لا ينبغي أن تأخذ أي بيان لعباس على محمل الجد".

وحول مدى اقتناعه بجدية المصالحة، وصدق "نوايا حماس"  قال ليبرمان إنه يتحدث عن الحقائق فقط، وأنه يرى أن هذه ليست المحاولة الأولى وأن جنميع المحاولات السابقة فشلت، وهذا مع حصل أيضا  بالتفاوض حول الجنود، وزعم "كل شيء يقوم ويعتمد على ما نقوم به وعلى قوة ردعنا"  وأضاف "لن نكرر خطأ صفقة شاليط". وحول إعلان الكيان نيته الاعتراف –كدولة وحيدة في العالم- باستقلال كردستان، قال ليبرمان إن كيانه يتعاطف مع الأكراد ولايتدخل في شؤون الدول الأخرى على حد زعمه، وفي النقاش بين العراق وكردستان "لم يطلب منا أحد اتخاذ موقف ولايتعين علينا اتخاذ موقف سواء في حركة الاستقلال الأحداي الجانب في آسيا أو أوربا". وزعم ليبرمان أنه لايريد خوض نقاشات داخلية سياسية وإنه يركز على دوره "كوزير للدفاع" وأن استطلاعات الرأي التي تعطي حزبه 14 مقعدا في الكنيست لاتهمه، مع العلم أن حزب ليبرمان "إسرائيل بيتنا" هو أحد الحلفاء الرئيسيين لنتنياهو الذين يرون أن الانتخابات لايجب تقديمها وأن تقوم في موعدها المحدد. وحول طموحاته القادمة بعد شغل منصبي وزير الخارجية ثم وزير الحرب، وفيما إذا كان يرغب بتولي الحكومة بعد نتنياهو قال ليبرمان "عندما نصل الجسر نعبره.

وحول قانون الخدمة العسكرية الذي ينوي تمريره قال ليبرمان  "أعتقد أن كل المجتمع الإسرائيلي ملتزم بالخدمة العسكرية أو الوطنية. ولا يوجد سبب يمنع الشباب المسيحيين والبدو والعرب من العمل في الجيش أو في الخدمة الوطنية، كما أننا نفتقر إلى القوى العاملة في المستشفيات وتحسين البنية التحتية. لذلك، سنصر على ذلك، ونحن سوف نكافح من أجله، وسوف نحاول تحقيق ذلك، وهذا هو مطلب واضح، ولكن في النهاية هناك سياسة، انها مجرد السياسة. لا يتعلق الأمر بالدين أو اليهودية أو النظرية، إنها سياسة صافية، والأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة تعرف أنك خارج المكان لتهديده، ولا يعني ذلك عمليا أي شيء بالنسبة للائتلاف، لذلك أنت ضعيف من حيث حماية الجمهور. لسنوات عديدة، تمكنت أقلية من فرض رأيها على الأغلبية. إنني أؤيد تقليد إسرائيل وضد الإكراه الديني، ولسوء الطالع نواجهها بعد وقت. في دولة إسرائيل، لا يمكن فصل الدين والدولة، ويجب فصل الدين والسياسة. عندما يصبح الدين جزءا من السياسة، فإنه يضر بالدين وكل المجتمع الإسرائيلي".