أزمة السويس، أو ما يعرف باسم العدوان الثلاثي، على مصر بتاريخ ٢٩ أكتوبر ١٩٥٦، وكانت الدول التي المعتدية هي فرنسا "وإسرائيل" وبريطانيا، حيث في مثل هذا اليوم 31/10/1956، بدأت طائرات الدول المعتدية بقصفها الجوي العنيف للمدن المصرية لإجبارها على فتح قناة السويس، التي أعلن الزعيم العربي جمال عبدالناصر تأميمها كشركة عربية مصرية في يوليو 1956، وتعرف أيضاً هذه الحرب بحرب ١٩٥٦، وكانت قد وقعت اتفاقية في ١٩ أكتوبر ١٩٥٤ سميت اتفاقية الجلاء، وتم جلاء آخر الجنود البريطانيين من ميناء بورسعيد في أوائل يونيو ١٩٥٦، وفى ١٨ يونيو ١٩٥٦ أعلنت بريطانيا الجلاء عن مصر.
وفى مساء الخميس ٢٦ يوليو ١٩٥٦ وأثناء الاحتفال بأعياد الثورة أعلن عبدالناصر في خطاب الثورة من الإسكندرية قرار تأميم قناة السويس المصرية، وكان لكل دولة من الدول التي شاركت في العدوان أسبابها، كان منها توقيع مصر اتفاقية مع الاتحاد السوفييتي تقضى بتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة والمتطورة بهدف تقوية القوات المسلحة لردع إسرائيل.
"إسرائيل" رأت أن تزويد مصر بالأسلحة المتطورة يهدد بقاءها، كما كان دعم مصر للثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي وإمدادها بالمساعدات العسكرية مبرراً فرنسياً للمشاركة في العدوان، فضلاً عن تأميم قناة السويس الذي منع إنجلترا من التربح من القناة، التي كانت تديرها قبل التأميم، وكان هذا مبرراً لمشاركة بريطانيا، وفى ٧ نوفمبر، تقدمت القوات الأنجلوفرنسية خمسة وثلاثين كيلومترا على امتداد قناة السويس بعد أن احتلت بورسعيد، إلا أن تحذير موسكو باستخدام القوة في حال استمرت العمليات القتالية لعب دوره في وقف العدوان.