استدعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الجمعة، عدة حفاراتٍ وجرّافاتٍ عسكرية قرب موقع "كيسوفم" العسكري شرق خانيونس، وتمركز آلياتها قرب النفق المستهدف يوم الاثنين الماضي.
وشرعت آليات الاحتلال وجرافاتها بأعمال حفر منذ ساعات الفجر، فيما يتوقع أنها تسعى للوصول إلى جثامين الشهداء الخمسة المفقودين داخل النفق منذ أن تم تدميره.
وقالت مصادرٌ محلية، أنّ قوات الاحتلال استدعت 6 جرافات، إضافةً لثلاثة حفّارات كبيرة، مع عدد من آليات "القادوح" التي تساعد في أعمال الحفر.
كما تمركزت آلية عسكرية ودبابة لجيش الاحتلال قرب المكان، وذلك لمتابعة أعمال الحفر والتجريف التي بدأت منذ الفجر.
وكانت قوات الاحتلال قد رفضت يوم أمس الخميس، السماح للجانب الفلسطيني بالدخول والحفر في مناطق قرية من السياج الفاصل، للوصول إلى جثامين الشهداء المفقودين، حيث اشترطت إحراز تقدم في ملف الجنود الأسرى لدى المقاومة، للسماح بذلك.
وقال منسق أعمال حكومة الاحتلال إن رئيس الوزراء نتنياهو وافق على طلب أسرتي الجنديين بالامتناع عن السماح بانتشال الشهداء، ووافق المنسق على القرار.
وأضاف المنسق "لن نسمح بالبحث عن ارهابيين في النفق دون احراز تقدم في قضية اسرى الحرب والاسرائيليين".
وسلم مردخاي رسالة إلى الصليب الأحمر الدولي برئاسة جاك دي مايو بهذا الخصوص، بعد طلب الصليب الأحمر السماح بتحديد مكان جثامين المقاومين.
واعتبر جهاز الدفاع المدني بغزّة أن اشتراطات الاحتلال "هي عمل مُخالف لكل القوانين والاتفاقات الدولية، وتُعتبر ابتزازاً في قضية إنسانية لا يمكن ربطها بأي شيء آخر يطالب الاحتلال به"، مُطالباً جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال من أجل تمكين أطقم الدفاع المدني من الدخول للمنطقة الحدودية شرق خانيونس واستكمال عمليات البحث عن المفقودين.
كما وأكد الجهاز على أن كلّ تأخيرٍ يقوم به الاحتلال في هذا الأمر من شأنه أن يُهدد أي فرص بالعثور على المفقودين أحياء.
وتوقفت مساء الأربعاء، أعمال البحث عن مجموعة من المفقودين داخل نفق خانيونس الذي استهدفته قوات الاحتلال يوم الاثنين الماضي.
وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني أن طواقم الإنقاذ حفرت 250 مترا من عين في غزة باتجاه الشرق، دون أية نتيجة، ودون الحصول على أي شيء يدل على المفقودين.
من جانبها، أكدت الناطقة باسم "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" أماني الناعوق، أن طواقم اللجنة موجودة في أماكن التنقيب، وتتابع بشكل حثيث حول هذه القضية.
ونقلت مصادرٌ محلية عن الناعوق قولها أن "لا جديد لدينا بخصوص هذا الموضوع، وفي حال توفر أي جديد سيتم إبلاغ وسائل الإعلام بذلك".
واستشهد يوم الاثنين الماضي، سبعة مقاومين فلسطينيين وأصيب 13 آخرين بجراح جراء استهداف قوات الاحتلال نفقا للمقاومة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في حين فقد الاتصال مع خمسة آخرين.
