أخطرت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، الجمعة، بإخلاء تجمع منطقة عين الحلوة وام الجمال بمنطقة المالح في الأغوار الشمالية، خلال مدة ثمانية أيام، وذلك ضمن المخططات الاستيطانية التي تستهدف المنطقة.
وقالت وكالة معًا المحلية، أنّ سلطات الاحتلال أخطرت بإخلاء ما يقارب 60 منشأة بينها منشآتٌ سكنية وزراعية، ما يعني إخلاء أكثر من 30 عائلة فلسطينية تعيش بالمكان، ما سيؤدي لتهجير أكثر من 200 مواطن فلسطيني من الأغوار الشمالية.
ونقلت عن مصادر ونشطاء في منطقة الأغوار، أنّ الإخطار صدر في الأول من الشهر الحاري، فيما وصلهم في وقتٍ متأخر من مساء أمس الخميس، أي أنّ مدة الاخطار قد انتهت، وهي مدة ثمانية أيام فقط، لإخلاء كافة المنازل، فيما يتوقع السكّان بالمنطقة أن تبدأ قوات الاحتلال هدم المنطقة في أيٍ وقتٍ، وتقوم بتهجير كافة سكّانها بأطفالهم ونسائهم.
وجاء الاخطار الذي وصل للعائلات بتوقيع وقرار مما يسمى بقائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية، يخطر فيه العائلات بمغادرة أراضيها ومساكنها خلال المدة المحددة بالبلاغ، ليتم مصادرتها وبدء بناء مستوطنات عليها.
ويأتي ذلك، اتساقًا مع مساعي حكومة الاحتلال لمضاعفة أعداد المستوطنين في منطقة الأغوار الشمالية، من خلال مخطط استيطاني لبناء مزيد من المستوطنات أعده وزير البناء والاسكان "الإسرائيلي"، بوءاف غالانت، ليصبح عدد المستوطنين حسب المخطط في المنطقة أكثر من 12 ألف مستوطن، وهو ما يعني ضعف العدد الحالي.
وحسب الخطة، فإنّ حكومة الاحتلال ستقدم موازنات وامتيازات وتسهيلات للمستوطنات التي تبدي استعدادها لاستيعاب عائلات مستوطنين جديدة، إضافةً لتمويل حملة تسويقية لدفع المستوطنين للعيش والبناء في الأغوار، من خلال تعاون مشترك مع عدد من الوزارات للسيطرة على ما تبقى من الاغوار الفلسطينيّة.
