Menu

غزة.. الاعتداء على صحفيين ومنعهم من تغطية مهرجان ذكرى رحيل أبو عمار

غزة - بوابة الهدف

تعرّضت مجموعة من الصحفيين للاعتداء خلال مهرجان إحياء ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات ، الذي نظمته حركة "فتح" في مدينة غزّة، فيما مُنعت العديد من الطواقم الإعلامية من التغطية.

وسادت حالة من الغضب الشديد في صفوف الطواقم الصحفية والإعلامية نتيجة التعامل السيء الذي تعرضوا له خلال تغطيتهم للمهرجان الذي نظمته "فتح"، يوم السبت.

وأكد العشرات من الصحفيين تعرضهم للاعتداء والسب والاهانة من قبل رجال الأمن داخل المهرجان، رُغم اظهارهم البطاقات الصحفية التي استلموها من نقابة الصحفيين لتسهيل مهمة الصحفي تغطية المهرجان على أكمل وجه.

الصحفي محمد عوض كتب على صفحته الشخصية في الفيسبوك: الاعتداء على الصحفيين داخل مهرجان ياسر عرفات مرفوض بشكل كامل، فيما نشر على صفحته فيديو يوثق الاعتداء عليه من رجال الأمن".

أما الصحفي عبد الله مقداد فقد كتب على صفحته: اللجنة المنظمة لمهرجان أبو عمار ب غزة شكرا لاهانتكم الكبيرة للصحفيين ما قصرتو والله".

بينما الصحفي محمود الهمص فقال: تنظيم مهرجان ضخم لحركة محترمة لازم يكون إلى بتعامل مع الصحفيين انسان محترم وبفهم شو يعني صحافة عيب تحطو ناس مش فاهمة وعاملة فوضى وبحكو عن أنفسهم نظام الصحفيين.

فيما نشر العشرات من الصحفيين تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعبيراً عن غضبهم من قبل اللجنة المنظمة لمهرجان الشهيد عرفات.

نقابة الصحفيين الفلسطينيين بدورها عبرت عن أسفها لما تعرض له الزملاء الصحفيين خلال مهرجان "الوحدة والدولة".

وقالت النقابة في بيان لها، مساء السبت "رغم تفهم النقابة للضغوطات التي عملت بها طواقم تامين المهرجان وتدافع الجماهير غير المتوقعة التي تواجدت في المكان المخصص للصحفيين من ساعات الصباح فإنها تطالب حركة فتح بالتحقيق في شكوى الزملاء واتخاذ ما يلزم لإعادة الاعتبار لهم".

من جهتها أكدت حركة فتح، أن حدوث بعض التجاوزات بحق الصحفيين، بسبب التدافع واعاقة تغطيتهم، غير مقصود ولكن الحشود الزاحفة كان من الصعب ضبطها بالشكل الذي يؤمن للزملاء تغطية مريحة.

وعبرت فتح في بيان لها عن تقديرها لجميع المؤسسات والزملاء الصحفيين، لتغطيتهم فعاليات احياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات في ساحة السرايا اليوم السبت، وتقدر لهم عاليا تفهمهم لصعوبة تامين مكان مخصص لهم بسبب الزحف الجماهيري الكبير.

وقالت: إن الصحفيين ومؤسساتهم كانوا العين الامينة والناقلة الصادقة لحشود الفتح، وتعتبر حضورهم للتغطية فعل وطني استحقوا عليه التقدير".

بدورها استنكرت كتلة الصحفي الفلسطيني، بشدة الاعتداء الذي تعرض له الصحفيون أثناء تغطيتهم المهرجان.

وطالبت كتلة الصحفي، الجهات المسؤولة عن الاعتداء بالاعتذار لهم، ودفع تعويضات عن كافة الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت بهم.

وقالت في بيان لها، "إن ما حدث خرق واضح وخطير للحريات الإعلامية، لذا فإنه يستوجب محاسبة كل المتورطين فيه وعدم الصمت عليه، لأنه سيشجع على المزيد من الانتهاكات والاعتداءات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

ودعت الكتلة إلى ضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل، حيث يملي علينا واجبنا المهني مسؤولية الحفاظ والدفاع عن كرامة الصحفيين في كل مكان وعدم التهاون في مسألة الاعتداء عليها والتي لا يستفيد منها إلا أعداء الحقيقة.

كما دعت الكتلة وزارة الداخلية التي أعلنت تأمين المهرجان بنجاح، إلى فتح تحقيق في حوادث الاعتداء على الصحفيين وطواقمهم العاملة على الارض.

وشددت على أن واجب الجهات الأمنية الحفاظ على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بدلًا من الاعتداء عليهم، باعتبار حرية العمل الصحفي مكفولة وفق القانون، ولا يجوز لأحد منعها أو تقييدها.

كما أكدت على ضرورة إيجاد جسم يوحد الصحفيين الفلسطينيين للوقوف سدًا منيعًا في وجه كل من يريد أن ينتقص من حقوقهم وحريتهم.