قالت حركة حماس "تأكدَ لنا بشكل قاطع أن المسؤول عن اغتيال الطيار الشهيد محمد الزواري في تونس هو جهاز الاستخبارات الخارجية الصهيوني (الموساد)، الذي خططها ونفذها بتعاون لوجستي ساهمت به أجهزة وجهات أمنية أخرى، خصوصًا بالملف المعلوماتي".
واتّهمت الحركة، في مؤتمرٍ عقدته اليوم الخميس في بيروت، الموساد بالوقوف وراء جريمة الاغتيال التي جرت مُنتصف شهر ديسمبر الماضي، أمام منزله في صفاقس بتونس. مُشدّدة أنّها "أرادت ألّا تقيد القضية ضدّ مجهول، بناء على معطيات كبيرة جدًا". وفق ما أدلى به القيادي بحماس محمد نزّال الذي ترأّس المؤتمر.
وأضاف نزّال أن "حماس باشرت من اللحظات الأولى بتشكيل لجنة تحقيق باغتيال الزواري لكشف الجهة التي تقف وراء الجريمة".
وعُثر على الزواري (49 عاماً)، الذي يحمل الجنسيتين التونسية والبلجيكية، مقتولاً بالرصاص داخل سيارته أمام منزله بمنطقة العين بصفاقس، ثاني أكبر مدن تونس، يوم الخميس 15 ديسمبر 2016. وأعلن الجناح المُسلّح لحماس (كتائب القسام) في حينه أنّ الشهيد هو أحد قادتها، وانضم لصفوفها قبل 10 سنوات، وكان مشرفاً على مشروع "طائرات الأبابيل القسامية". وحمّلت الكتائب سلطات الاحتلال مسؤولية مقتله مُتوعّدًا بالرد.
من جهتها، أحالت السلطات التونسية قضية اغتيال الزواري إلى القضاء المختص بمكافحة "الإرهاب"، عقب إعلان وزارة الداخلية "إمكانية" ضلوع جهاز مخابرات أجنبي في الاغتيال. فيما نفت علمها بانتمائه لحماس.
