Menu

ديفيد بيتان يسيطر على الليكود ويقصي بيغن

من اليمين ديفيد بيتان وبيني بيغن

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

قد يكون التخلص من بيني بيغن أبرز الزعماء القدامى في الليكود هو الخطوة الأخيرة لبنيامين نتنياهو وجماعته لإكمال السيطرة على الحزب.

بني بيغن تم خلعه من لجنة الشؤون الداخلية في الكنيست لمجرد أنه عارض بعض فقرات مشروع "قانون بيبي 2" وهو القانون الذي تم صياغته بديلا مخففا عن القانون الفرنسي "بيبي1"، وقد تم تمرير القانون بالقراءة الأولى، ويرى بيغن أن مصالح شخصية تقف وراءه بهدف انقاذ بنيامين نتنياهو من سطوة وسائل الإعلام والضجة السياسية عقب توصيات الشرطة إلى مكتب المدعي العام في التحقيقات التي يخضع لها نتنياهو.

 و في حال اعتماد مشروع قانون في الكنيست قبل تقدم الشرطة توصياتها، يفترض القانون سينقذ القانون نتنياهو من رعبه الأكبر: الجمهور الذي سيصبح من أفعال نتنياهو الإجرامية التي دفعت الشرطة لتقديم توصيياتها وتقديم لائحة اتهام.

 وصول القانون إلى لجنة الشؤون الداخلية تم باشتباه انحراف قانوني أصلا، فعلى الرغم من أن التعديلات التشريعية تناقش دائما في لجنة الدستور والقانون والعدل، وعلى الرغم من أن المستشار القانوني يحدد أن هذا هو المكان الذي ينتمي إليه مشروع القانون، إلا أن رئيس الائتلاف ديفيد بيتان أرسله إلى لجنة الشؤون الداخلية.

وفي صباح الأربعاء، اجتمعت لجنة الشؤون الداخلية لمناقشة مشروع القانون. وقدم عضو اللجنة بيني بيغن بعض التعليقات وطالب أخيرا بأن القانون يجب ألا ينطبق إلا على التحقيقات التي تبدأ بعد الموافقة عليها.

وتضم لجنة الشؤون الداخلية 15 عضوا، ستة منهم من المعارضة. طلب اثنين من أعضاء التحالف تعديل النص لكي لاينطبق على التحقيقات التي بدأت بالفعل وهما بيغن وعضو "كولانو" في اللجنة، وهذا يعني أن بيغن شكل خطرا على إمكانية تمرير القانون. وبعد ذلك بفترة وجيزة، أعلن رئيس حزب الليكود، ديفيد بيتان، أنه سيحل مكان بني  بيغن في لجنة الشؤون الداخلية.

واعتبر تقرير صحيفة يديعوت أن هذا سلوك ملتو لانثيل له، حيث يتم خلع البقية الباقية من حزب الليكود القديم من لجنة كما لو كان مجرد  عضو كنيست عادي، ألأنه اعترض على قانون مثير للجدل  وهو القانون الذي يعارض من قبل جهاز إنفاذ القانون - من النائب العام إلى محامي الدولة، الذي أبدى تحفظاته على اللجنة ونص على أن القانون سيجعل عمل مكتب المدعي العام أكثر تعقيدا. ويرى التقرير أن هذا يشكل اكتمال سيطرة ديفيد بيتان على الليكود، ولم تعد هناك محاولة لإخفاء حقيقة أن مشروع القانون هذا مشروع قانون يهدف إلى مساعدة نتنياهو.