دعا رئيس حركة "حماس" في قطاع غزّة، يحيى السنوار، الفصائل الفلسطينية إلى اجتماعٍ عاجلٍ وطارئ، في مكتبه غرب مدينة غزّة، مساء اليوم الأربعاء.
وأشارت مصادرٌ محلية، أنّ الاجتماع سيعقد مساء الأربعاء، لبحث تطورات المصالحة الفلسطينية، بعد التصريحات الحادة التي صدرت من طرفي الانقسام، خلال الساعات الماضية.
وأفادت المصادر، بأن الوفد الأمني المصري المتواجد في غزة التحق بالاجتماع، مُشيرةً إلى أن نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو التحق بالاجتماع بعد نحو ساعة من بدئه.
وأصدر رئيس السلطة محمود عباس ، مساء اليوم الأربعاء، قراراً بوقف جميع التصريحات التي تتناول المصالحة الوطنية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أن "الرئيس عباس أصدر قراراً بوقف جميع التصريحات التي تتناول المصالحة الوطنية والمتسببين في عرقلتها فوراً، وذلك من أجل المصلحة الوطنية الفلسطينية، وعلاقاتنا مع الاشقاء المصريين، مع التقيد الفوري بالقرار وللضرورة القصوى".
وازدادت حدة التوتر بين حركتي "حماس" و"فتح"، منذ يوم أمس الثلاثاء، عقب قرار حكومة الوفاق الوطني الذي ينص على "عودة موظفي السلطة المعيّنين قبل يونيو 2007 إلى أماكن عملهم".
وحملت حركة "حماس" حكومة الوفاق الوطني "مسؤولية إحداث الفوضى والإرباك في عمل بعض الوزارات"، عقب توجّه عشرات الموظفين لأعمالهم اليوم، ومنعهم من الدخول للمؤسسات.
وتوجّه العشرات من الموظفين إلى مقرات وزارة المالية ووزارة الحكم المحلي ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، صباح الأربعاء، فيما منعهم الأمن وموظفين تابعين لنقابة غزة من الدخول.
وأكد مجلس الوزراء الفلسطيني بالأمس على ضرورة عودة جميع الموظفين القدامى إلى عملهم وتكليف الوزراء بترتيب عودة الموظفين من خلال آليات عمل تضمن تفعيل دور وعمل الحكومة في المحافظات الجنوبية كجزء من التمكين الفعلي لتحقيق المصالحة انسجاماً مع اتفاق القاهرة.
فيما رفضت نقابة موظفي غزة اليوم الثلاثاء قرار مجلس الوزراء الفلسطيني بإعادة الموظفين القدامى المعينين قبل 14/6/2007 الى عملهم.
ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" في 12 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، على اتفاق المصالحة الوطنية برعاية مصرية.
وعقدت الفصائل الفلسطينية، خلال الأسبوع الماضي، اجتماعاتٍ امتدت ليومين متتالين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أصدرت بيانًا ختاميًا، عن أكثر من 13 فصيلًا، على رأسه حماس والجهاد الإسلامي وفتح والجبهة الشعبية.
