تتواصل المواجهات بين أهالي بلدة قصرة جنوب نابلس شمال الضفة المحتلة وجنود الاحتلال، لليوم الرابع على التوالي، على خلفيّة اعتداءات المستوطنين المُتكررة على البلدة، والتي أسفرت الخميس الماضي عن استشهاد الشاب محمد عودة برصاص أحد الصهاينة، والذي شيّعته آلافٌ غاضبة، السبت.
من جهتها، أفادت المصادر المحلية بإصابة أحد الشبّان برصاص جنود الاحتلال، خلال المواجهات التي تجدّدت اليوم الاثنين. واحتجزت القوات الصهيونية الشاب المُصاب لفترة قصيرة قبل أن تُسلّمه لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، ونقلت المصادر أن إصابته خطيرة.
إلى ذلك أعلن جيش الاحتلال مكان المواجهات ومحيطه في قصرة "منطقة عسكرية مغلقة" على خلفيّة تصاعد الأحداث.
وعن تطوّر المواجهات منذ صباح اليوم، أفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحيّ صوب المواطنين الذين كانوا يتصدّون لهجوم مستوطنين على أطراف البلدة، ما أدّى لإصابة الشاب، الذي جرى نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي بالمحافظة لتلقي العلاج. كما أصيب عدد آخر بالاختناق بعد إطلاق الاحتلال قنابل الغاز صوبهم.
وكانت المواجهات في البلدة ذاتها أسفرت الخميس الماضي عن ارتقاء الشهيد محمود زعل عودة، وهو في الأربعينات من عمره، بعد إصابته في الصدر برصاص مستوطنين، بينما كان يعمل في أرضه. وكان المستوطنون اقتحموا قصرة، وخلال محاولة تصدي الأهالي لهم قدِمت للمنطقة قوات معززة من جيش الاحتلال، ما أدى لاشتداد المواجهات. واحتجز الاحتلال جثمان الشهيد عودة منذ صباح الخميس بحجّة نقله للتشريح، قبل أن تُسلّمه للطواقم الفلسطينية مساء الجمعة، إذ جرى تشييعه صباح السبت.
