Menu

اليمن: التحالف يكثف غاراته على صنعاء ومجلس الأمن يعقد جلسةً مغلقة اليوم

غارات التحالف على اليمن

بوابة الهدف - وكالات

كثف التحالف العربي في اليمن، غاراته الجوية، طوال الساعات الماضية وخصوصًا ساعات الليل، على العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، في حين بدت شوارع المدينة خالية من السكان، عقب مقتل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وأفاد شهود عيان أن الغارات ترافقت مع تحليق مكثف لطائرات التحالف على علو منخفض فوق صنعاء التي أخلى السكان شوارعها منذ المساء خشية القصف.

وأشار سكان العاصمة إلى أن طيران التحالف استهدف سبع مرات على الأقل قصرالرئاسة الواقع في وسط صنعاء، في قلب حي مكتظ بالسكان. ولم يعرف ما إذا أدت هذه الضربات إلى وقوع ضحايا.

وطلب التحالف العسكري بقيادة السعودية الاثنين من المدنيين في صنعاء "الابتعاد عن آليات وتجمعات أنصار الله"، مشيرا إلى وجوب الابتعاد ما "لا يقل عن 500 متر" من المناطق الخاضعة لسيطرتهم، في مؤشر إلى تكثيف غاراته.

مجلس الأمن

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعا مغلقا بطلب من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لمناقشة التطورات الأخيرة بالبلاد، وسط قلق أممي من تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة التصعيد واستمرار المعارك.

الجلسة كان قد أعلن عنها بأنها ستكون مفتوحة أمام وسائل الاعلام والقنوات، إلا انه تم الاعلان بشكل مفاجئ عن عقد الجلسة بصورة مغلقة.

وتأتي الجلسة يوما واحدا بعد الإعلان عن مقتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح على يد جماعة الحوثي.

كما تأتي الجلسة بعد دعوة لهدنة في اليمن اليوم الثلاثاء طالب بها جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، لتمكين المدنيين من مغادرة بيوتهم للحصول على المساعدة والحماية، إضافة إلى تيسير حركة العاملين في المجال الإنساني من أجل ضمان استمرارية البرامج المنقذة للحياة.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في بيان صحفي إنه "يشعر بقلق بالغ إزاء استمرار العنف في مدينة صنعاء حيث تواصلت الاشتباكات المسلحة والغارات الجوية بلا هوادة طوال الأيام الماضية. وقد تم الإبلاغ عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بمن فيهم مدنيون."

وأشار البيان إلى أن "شوارع مدينة صنعاء أصبحت ساحات للمعركة، فيما يحتجز الناس في منازلهم ليصبحوا غير قادرين على الخروج بحثا عن الأمان والرعاية الطبية وللحصول على الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والوقود والمياه الصالحة للشرب".

كما أوضح البيان أيضاً أن "سيارات الإسعاف والفرق الطبية لا يمكنها الوصول إلى المصابين بسبب الاشتباكات الجارية، مع وجود تقارير تفيد بأن بعض العاملين في المجال الطبي قد تعرضوا للهجوم".

ولا يستطيع العاملون في مجال الإغاثة التحرك، مما يؤثر على العديد من الأنشطة المنقذة للحياة.

وتتلقى المنظمات الإنسانية نداءات يائسة لمساعدة الأسر المحاصرة في الأحياء التي يجتاحها القتال.

من جهته قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أمس الإثنين: "إن تفاقم العنف بشدة في الأيام الأخيرة في العاصمة اليمنية صنعاء أكد مرة جديدة على التأثير المروع الذي تخلِّفه الحرب الوحشية التي تشهدها البلاد على المدنيين".

وأضاف: "على مدى ثلاث سنوات، كان الشعب اليمني عرضة للقتل والدمار واليأس. لذلك، من الضروري أن يتم تقديم الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الانتهاكات والتجاوزات إلى المساءلة".

وأعلن المفوض السامي عن تعيين الأعضاء في فريق الخبراء البارزين المعني باليمن الذي أنشأه مجلس حقوق الإنسان.

ويتألف الفريق من كمال الجندوبي (تونس) رئيساً وعضوين هما تشارلز غاراوي (المملكة المتحدة) وميليسا باركي (أستراليا).