Menu

مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة ودوله تؤكد رفض قرار ترامب حول القدس

مجلس الأمن

القدس المحتلة - بوابة الهدف

عقد مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، جلسةً طارئة لبحث قضية القدس المحتلة، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة كعاصمة لكيان الاحتلال "الإسرائيلي".

ويأتي هذا الاجتماع بناء على طلب كل من بريطانيا وفرنسا و مصر وإيطاليا والسويد وأوروغواي وبوليفيا والسنغال.

وقال مندوب فرنسا في مجلس الأمن، أنّ باريس لا تعترف بضم الاحتلال "الإسرائيلي" لمدينة القدس، وتعتبر المدينة جزءًا من الأراضي المحتلة، فيما أكد أنّ أي إجراءٍ فيها وأي تغيرٍ في ضعها الجغرافي أو الديمغرافي يعتبر لاغيًا.

وأكد المندوب الفرنسي، أنّ فرنسا وكل الاتحاد الأوروبي يؤمنون أنّ القدس عاصمة مشتركة للدولتين، "إسرائيل" و فلسطين على حدّ سواء، ولا بديل عن حلّ الدولتين، وفقًا لزعمه.

واعتبر أنّ الأهمية الدينية لمدينة القدس لجميع الاطراف تجعلها مفتاحًا لحل الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" ولاستقرار المنطقة. وقال "علينا ان نؤكد على التزامنا بالقانون الدولي وخاصة قرارات مجلس الامن بشأن قضية حساسة قضية القدس، وبدون اتفاق حول المدينة لن يكون هناك سلام".

وأكد شعور بلاده بالقلق مما أسماه "العنف" خصوصًا في غزّة والقدس، داعيًا كافة الأطراف إلى ضط النفس، كما دعا الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" إلى مفاوضات، مؤكدًا "لا طريق مختصر".

هذا وقال مندوب بريطانيا أنّ بلاده تشجع دعم المفاوضات بين الجانبين في أسرع وقت، مؤكدًا على "ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن، خصوصًا في الحرم القدسي" وحرية الوصول لممارسة الشعائر التي يجب ان تبقى محفوظة.

وأكد أنّ "السفارة البريطانية في تل أبيب ولا نية لنا بتغييرها، مضيفًا "نلاحظ اعتراف ترامب بأهمية القدس، وحدود السيادة التي يجب ان تخضع للمفاوضات، ونحن ملتزمون بسلام مبني على حدود 67"

وقال المندوب البريطاني "موقف بريطانيا من القدس واضح ويجب ان يحدد وضع المدينة من خلال مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ويجب ان تكون عاصمة مشتركة بين الطرفين".

من جانبه، أكد المندوب المصري أنّ القدس مدينة محتلة، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة التي حددت وضع المدينة، مؤكدًا أنّ قرار ترامب يهدد المفاوضات المباشرة بين الجانبين، مضيفًا أنه لا يجوز تغيير الوضع القائم في المدينة. 

كما حذّر المندوب المصري من تداعيات هذا القرار، المحتملة، والتي لا تجلب الاستقرار للمنطقة، ما يؤجج المشاعر فيها.

وأضاف "ما يحصل هو ا ختبار لسيادة القانون الدولي ولا يتحقق النجاح الا من خلال العمل الجماعي في اطار الشرعية الدولية". مؤكدًا أنّ المجتمع الدولي تمكّن سابقًا من وضع محددات قانونية للتعامل مع قضية القدس.

كما أكد مندوب السويد في مجلس الأمن، أنّ بلاده اعترفت بفلسطين، وذلك في إطار الالتزام بحل الدولتين، مؤكدًا أنّه على الولايات المتحدة أن تتصرف كما كانت سابقًا، كلاعبٍ أساسي في عملية السلام. 

وأكد المندوب السويدي انّ قرار ترامب يخاطر بمخرجات المفاوضات النهائية، مشددًا على أن لا حل إلا حل الدولتين، ومؤكدًا على مقف بلاده من رؤية ترامب، وموقفها الثابت من قراره.

يتبع..