Menu

الكشف عن تسريب أكثر من 51 ألف دونمًا من أراضي الكنيسة في القدس

القدس المحتلة - بوابة الهدف

كشف المجلس المركزي الأرثوذكسي عن تسريب البطريرك ثيوفيلوس الثالث أكثر من 51 ألف دونمًا، تتبع البطريركية في منطقة "أرض نكفوريا الشرقية" القريبة من باب الخليل داخل البلدة القديمة ب القدس المحتلة في عام 2014.

وأكد عضو اللجنة المركزية الأرثوذكسية عدي البجالي أن البطريركية سربتْ 51.346 دونماً على بعد أمتار من أسوار مدينة القدس القديمة، وهي منطقة تعرف باسم "ارض نكفوريا الشرقية" والمسجلة في سجل الطابو تحت حوض 30029 قسيمة 2 (التسجيل القديم).

وأوضح البجالي أن البطريركية الارثوذكسية تورطت في صفقات بيع وتأجير طويلة المدى لجهات إسرائيلية، بإشراف البطريرك الأرثوذكسي اليوناني كيريوس ثيوفيلوس الثالث، من خلال شركات يهودية استيطانية تتخذ من جزر الكاريني مقراً لها.

 وفي تفاصيل الصفقة، قال "بموجب عقود بيع قامت بها البطريركية نُقلت الملكية في سجلات الطابو من ملكية بطريرك الروم الأرثوذكس إلى شركة "بونا ليمتد" المسجلة في سانت فينسنت في جزر الكاريبي"، مشيراً إلى أنها نقلت بموجب سند بيع يحمل الرقم 5966 بتاريخ 9 مارس 2014م.

وتقع ضمن "أرض نكفوريا الشرقية" حديقة (بلومفيلد) والتي تزيد مساحتها عن 42 دونما، وهي موقع سياحي يشرف على البلدة القديمة وجبل صهيون، كما يقع في الأرض نفسها مدفن تاريخي يعود بحسب التاريخ المسيحي إلى عائلة "هيرودس" ملك اليهودية إبان الامبراطورية الرومانية.

وأشار البجالي إلى أن البطريركية كانت تمتلك قبل عام 2008 آلاف الدونمات خارج اسوار القدس المحتلة، وكانت تتوزع على يمين ويسار شارع 60، وطريق الخليل الواصل ما بين القدس وبيت لحم، وتضم أراضي بركة سليمان وشرق نكفوريا المحاذية لها وهي الصفقة "محور الحديث"، والمقابلة أيضا لأراضي جبل صهيون والتي تمتد لتصل آخر شارع الملك داوود في غرب القدس، لافتاً إلى أن عدد كبير من العقارات سُربتْ لشركات إسرائيلية من خلال الايجارات طويلة الأمد والبيوع لشركات أجنبية مجهولة الهوية مسجلة في جزر الكاريبي.

من ناحيته، أكد عضو المجلس المركزي الارثوذكسي اليف صباغ توثيق معلومات عن صفقات جديدة لتسريب البطريركية مساحات كبيرة من الأراضي لصالح الصهينة، مشيراً إلى أن أراضي الكنيسة "وقفية" وليس لأحد حق التصرف بها، معلنًا رفضه لأي صفقة لبيع أو تأجير تلك الممتلكات لدولة الاحتلال "المغتصبة للأرض" أو غيرها.

وقال صباغ: "إن شركة (بونا ليمتد) مجهولة الهوية وتم تسجيلها في جزر الكاريبي عام 2008 أي بعد حصول ثيوفيلوس على اعتراف اسرائيل به"، مضيفاً "أن الشركة أنشئت خصيصاً لتسريب وتهويد عقارات وأملاك البطريركية كغيرها من الشركات الأجنبية التي أصبحت تمتلك أوقاف العرب المسيحيين على مرأى ومسمع حكوماتنا العربية".

وأوضح صباغ، أن "هناك 41 صفقة، لكن ما وثق منها بشكل كامل 14 صفقة، وهناك اعترافات من اليونان ومن نفس بطريرك الكنيسة اليونانية بأن هذه الأوقاف عبء على البطريركية ويجب التخلص منها".

وتابع: "لدينا اتفاقيات موقعة ومختومة لنحو 14 صفقة ومع ذلك ينفي البعض من المتحدثين والمدافعين عن البطريركية أمام وسائل الإعلام رغم إقرار كبار الكنيسة بإتمام عملية البيع، لكن نكتشف كل يوم عن صفقات جديدة، وهناك سعي لإحداث رأي وطني عام حول هذه الصفقات، باعتبار القضية وطنية".

ونوه صباغ، أنهم سيصعدون من موقفهم خلال احتفالات عيد الميلاد، وهناك توجه لمقاطعة مشاركة البطريرك ثيوفيلوس في احتفالات عيد الميلاد، وفق قوله.

وقال: "أهالي بيت لحم خاصة وأهل فلسطين عامة يرفضون مواقف ثيوفيلوس بمهاجمة المناضلين، ووصفه المطلوبين الذين احتموا بكنيسة المهد أنهم إرهابيون، ولا يجوز للسلطة الفلسطينية المشاركة باحتفالاته، ولا يجب رفع العلم اليوناني وإنما العلم الفلسطيني، وهذا ما سيقوم به الشباب عاجلا أو آجلا".