حذر كبار المسؤولين العسكريين الصهاينة وزراء الحكومة الاحتلالية من جولة اخرى من "القتال ضد حماس" فى قطاع غزة، وفقا لما ذكره تقرير صدر اليوم عن الجيش الصهيوني. وكان مسؤولون عسكريون قدروا الوضع في اجتماع الوزراء يوم الأحد بأنه مقلق، وأضافوا أن الأحداث الأخيرة تذكر جدا بالوقائع التي سبقت حرب 2014. ووصف التقرير العسكري الصهيوني الوضع في قطاع غزة بأنه متقلب للغاية ورغم أن حماس تبدو غير مهتمة بالحرب ، فإن أحداثا مختلفة يمكن أن تؤدي إلى ذلك.
واستند التقييم حسب صحيفة معاريف الصهيونية إلى الجمع بين الأزمة الإنسانية في غزة والناجمة "عن انهيار شبكات الصرف الصحي والمياه والتدفق اليومي للكهرباء لمدة أربع ساعات فقط". هذا بالإضافة إلى ارتفاع معدل البطالة بشكل خاص وعدم تحويل الرواتب .
وهناك عامل آخر، وفقا للتقرير، هو خيبة أمل الجمهور في غزة، من تلكؤ المصالحة بين فتح وحماس إضافة إلى توقف تدفق الأموال من قطر على حد زعم التقرير الصهيوني.
ووفقا للمحللة دانا فايس، فإن قدرة الجيش الصهيوين التكنولوجية والاستخباراتية، التي تنجح في تحديد وتدمير الأنفاق الهجومية داخل الكيان، هي شهادة أخرى لكبار المسؤولين الذين يعتقدون أن حماس قد تحول إحباطها خارج قطاع غزة وتهاجم إسرائيل.
وأثناء المناقشة، طرح الوزراء حلولا ممكنة لمنع التصعيد، بما في ذلك جلب العمال للعمل في مستوطنات في محيط غزة، إلا أن الشين بيت أعرب عن معارضته لهذه الخطة وسيقوم بصياغة مخطط مرغوب فيه وتقديمه إلى مجلس الوزراء في غضون ثلاثة أسابيع.
وأعرب مجلس الوزراء الصهيوني عن اجماعه على أن الوضع فى قطاع غزة صعب، وحتى لو لم تكن إسرئيل مسؤولة عن كل المشاكل، فانها تتحمل الثمن إذا ما خرج الوضع عن السيطرة.
