Menu

شراء الذمم: العدو يشتري محطة مياة في دولة تدعى نارو

بوابة الهدف/منابعة خاصة

نارو، دولة جزرية صغيرة مجهولة عند عامة الناس، لاتتجاوز مساحتها 21 كيلومترا مربعا وعدد سكانها لايصل إلى 12 ألفا، ولكنها بمفارقات النظام الدولي دولة كاملة الحقوق في الأمم المتحدة، وتصوت تماما مثل روسيا والولايات المتحدة والصين، وصوتت ضد قرار الجمعية العامة الأخير بخصوص القدس . وهاهو الكيان الصهيوني يكافؤها أو ربما يقرر الاستحواذ عليها نهائيا عبر شراء محطة مياه الصرف الصحي الوحيدة التي تخدمها بمبلغ 250 ألف شيكل.

وقد وافقت لجنة المناقصات في وزارة الخارجية الصهيونية  شراء محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالبلغ المذكور دون مناقصة. وكان رئيس نارو ناشد  نتنياهو طالبا الحصول على "مساعدات في شكل محطة لمعالجة مياه المجاري تتناسب مع الاحتياجات الفريدة للجزيرة ".

وقيمة الصفقة تشمل جميع النفقات الإضافية، بما في ذلك الرحلات الجوية والإقامة وتكاليف المعيشة لفريق تركيب النظام، فضلا عن تكاليف التسليم، من بين أمور أخرى الأشياء.  وتمت الموافقة على الصفقة من قبل لجنة خاصة برئاسة مدير عام وزارة الخارجية  الصهيونية يوفال روتم، ومستشار الوزارة القانوني تال بيكر ومحاسب الوزارة سيما فيشر.

 وهذه ليست المرة الأولى التي تصوت فيها هذه الدولة لصالح الكيان الصهيوني فقد  صوتت ناورو بالفعل "لإسرائيل" في الماضي في القرارات الهامة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مثل المحاولة الفلسطينية لترقية وضع فلسطين  عام 2012 في الأمم المتحدة إلى  دولة مراقبة غير عضو.

ومع ذلك، لم تصوت  ناورو ضد الطلب الفلسطيني في سبتمبر 2015 عندما وافقت الجمعية العامة على الطلب الفلسطيني لرفع العلم  بين أعلام البلاد الأخرى في مباني الأمم المتحدة.

يذكر أن أنظمة تحلية المياه هي أداة أخرى يستخدمها الكيان في ترسيخ علاقته مع بعض الدول كما الهند ولكن على عكس نارو لم تخضع الهند للابتزاز وصوتت مع فلسطين في القرار الأخير.

ويستمر الكيان في سعيه لشراء ذمم المزيد من الدول عبر تأسيس صندوق بقيمة 50 مليون دولار إلى 50 بلدا ناميا إلى "تشجيعهم" على التصويت لصالح "إسرائيل" في الأمم المتحدة.