Menu

أمريكا راس الحية.. صح لسانك يا حكيم وصح فكرك

الحكيم

جبريل جحشان

كانت كلماته دائما مصيرية، كانوا ولا زالوا يتهمونه بأنه بدهي غير سياسي، يعلي من شأن القيم والافكار على حساب الحيل والتكتيك، وصفوه مرة بالجمود اليميني، واخرى بالجموح والشطط اليساري، وفي كل مرة كانت الاحداث وتطوراتها، تثبت رؤيته، لم يكن الحكيم بلا اخطاء، لكنه كان مخلصا لفكرة الحرية والعدل ومؤمنا بالكفاح المستمر لأجلهما.

كنا ننشد "علمنا الحكيم وقال أمريكا رأس الحية"، راح بعض الذين يغيظهم أن يكون هناك رمز يساري أو حتى مسيحي هو من يتصدر الموقف المبدئي ضد أمريكا فحولوا الشعار الى اغنية بعد شطب أسم الحكيم، هذه الحساسية تجاهه يعبر عنها في محاولة التعمية على الدوار الذي حمل اسمه، أي جحود هذا، أم أي هروب من مواجهة حقيقة هذا الرجل، ويبقى الحكيم سروة باسقة في أعالي قمم فلسطين