اليوم هو اليوم العالميّ للتضامن مع الفلسطينيين بالداخل. طلعت من الصبح، للأمانة، أوقّف عالمنارة، خلّي الأخوة الفلسطينيين في الـ67 يتفضّلوا يتضامنوا معي ويهنّوني باليوم العالميّ للتضامن معي. بالشتا وقّفت ساعة، محداش أجا. وبالآخر صرّخت "أنا من الداخل" فهجموا علي كلهن يهنّوني بيوم التضامن معي. وقّفت هيك مترتر جسمي برجف من السقعة وسألت وإيدي بترج من المايك المثلّج اللي جابولي ايّاه بعد ما عرفوا الحقيقة: صارلي ساعة هون، محداش انتبهلي. مستنّيتش جواب، وبعدها بلّشت: عن الصمود والبقاء والزعتر والزيتون وكل ضمّة فجل في سهل طمرة وملوخيّة صندلة وخيار عبلين والحركة الإسلامية بأم الفحم وسمك عكّا وجبل الكرمل وهوووو...
وبالآخر، بعد الخطاب، وقّفوا خجلانين منّي عشان وقفة الساعة بالبرد. فاتطلّعت عليهن وعيوني مرغرغة الدمعة عم تنزل وقلت للأشقّاء الفلسطينيين: مش مشكلة يا أخوان، بالآخر احنا اولاد شعب واحد. ولّا طالع حج هيك مترتر لافف الحطّة حواليه وواضح عليه التضامن. وقّف بنص الساحة وقلّي "إذا شعب واحد لكان عشو قارفنا من الصبح تضامن وتضامن"
وبلّش الضرب عينك ما تشوف الّا النور، ويضربوا ويقولولي "طلعت فلسطيني؟" أقلهن "بس من الداخل". يقولولي يعني فلسطيني ؟ أقول آه، ويضربوا بالكف ع نيعي... وايّاني فتت عالمكتب منفّخ فتضامنوا معي... بس أنا، فتت ع مكتبي، سكّرت الباب وبلّشت أراجع تصرّفاتي...
يلّا، عقبال عند لجنة المتابعة
#اليوم_العالمي_للاحتفال_بالمهزلة
