ألا يكفي الأزمات التي يصنعها الأعداء لشعبنا، للنيل من عزيمته وصموده في وجه المحتل الغاشم؛ ليساعدهم في ذلك شركات تدعي الوطنية، وهي مجردة من كل المعاني الوطنية والأخلاقية، وبدلا من أن تكون عونا لشعبنا في تعزز صموده في مواجهة الاحتلال، والحصار، والأزمات المتراكمة التي يعيشها وطننا الحبيب؛ إلا أنها تصر على أن تكون في الطرف المقابل والمعادي لأبناء شعبنا الحبيب.
فقد مارست شركة الكهرباء في قطاع غزة الغش والخداع والتضليل لأبناء شعبنا الصابر المرابط، وآخر هذه الممارسات العنجهية، والتي لا يمكن أن توصف إلا بالبلطجة والإرهاب المساند للاحتلال ضد أبناء شعبنا الأبي. إذ قامت الشركة بتركيب خلايا شمسية لعدد من المواطنين، وبتكلفة عالية، مقابل ضمان شامل لمدة عام على الأجهزة والبطاريات.
غير أن الأجهزة والبطاريات التي تم تركيبها للمشتركين لم تكن بالمواصفات التي تم التوقيع عليها في العقد، وقبل انتهاء الشهر الرابع على التركيب حدث تلف للبطاريات عند جميع المشتركين، وحين قدمت الشركة وفحصت البطاريات وجدت أن الخلل في البطاريات نفسها وليس في الاستخدام.
حيث قام عدد من مهندسي شركة الكهرباء بإبرام صفقة مشبوهة مع شركة "رينيوبل باور للهندسة والمقاولات"، وتم تركيب بطاريات تالفة للمشتركين، على الرغم من سعر التكلفة العالي التي تم جلبه من المواطنين.
ومنذ خمسة أشهر والشكاوى تقدم لشركة الكهرباء من قبل المشتركين، ولا حياة لمن تنادي، وكأننا نعيش شريعة الغاب، وقانون الفوضى مجددا.
لذا نهيب بكل المعنيين في شركة الكهرباء، وفي مؤسسات الحكومة المعنية بأن تقوم بفتح تحقيق في هذا الملف، والتعجيل في حل مشكلة البطاريات التالفة للمشتركين قبل فوات الأوان، ويحدث ما لم يحمد عقباه، إذ نفذ صبر الناس.
