Menu

عودة الحديث عن حوارات تدور بين حماس و"إسرائيل"

ميناء غزة

الهدف_فلسطين المحتلة_غرفة التحرير:

نقل موقع صوت إسرائيل والتلفزيون الإسرائيلي "عرابيل" عن مصدر سياسي "إسرائيلي" مسئول قوله: إن هناك من يسعى لتوتير الأجواء عشية التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس.

وأضاف المصدر الذي أدلى بتصريحاته لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية ان جهودا كبيرة تبذل حاليا للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق وهناك قوى كثيرة لا يروق لها الأمر وتسعى لجر إسرائيل وحماس إلى صدام حربي جديد.

وأشار إلى أن جهود التهدئة تبذل بالأساس عن طريق قطر وجهات أوروبية بمعرفة الأمم المتحدة.

وكانت "بوابة الهدف" نقلت قبل حوالي الشهر عن صحيفة "زمان" التركية الصادرة من أنقرة، بالإنجليزية، نقلت خبرًا مفاده وجود وساطة تركية ترعى اتفاق بين الطرفين.

أما القيادي في حماس الدكتور يوسف رزقة، فقال في تصريح سابق لـ"بوابة الهدف": حماس عندما تتحرك لإيجاد حلول في الجوانب المدنية، تُحّرف فتح والسلطة هذا التحرك وتعتبرانه سياسيًا، ثم تبدءان بالحديث عن دولة أو إدارة في غزة لتسميم الأجواء.

وتساءل رزقة: ألم يتوسط الجانب المصري من أجل الوصول لاتفاق التهدئة، ووقف إطلاق النار، ومن ثم رعاية مفاوضات، لكن المصريين توقفوا عن لعب هذا الدور، وكذلك الإسرائيليين، ارتباطا بالموقف المصري؟

وأضاف: حماس لا تستطيع أن تغامر في قضايا غير محسوبة، ولكنها عندما تفكر بالتفاوض مع الآخرين، تصاب الأطراف الفلسطينية بالحساسية، وتكبّر الأمور، مع أن حماس لا تسعى لحلول سياسية مع العدو، ولكنها "تبحث عن تخفيف الأزمة عن الشعب الفلسطيني في القطاع".

واعتبر رزقة أن الأوضاع في غزة مازالت ترواح مكانها، محذرا من الانفجار وخلط كل الأوراق في المنطقة، مثلما حدث في الحرب الأخيرة.

وكان الكاتب الإسرائيلي ألون بن دافيد كتب في معاريف العبرية نهاية مايو، مقالاً عنونه بـ "ميناء غزة لمصلحة إسرائيل"ويقصد الميناء الذي يطمح إقامته من اتفاق التهدئة، قال فيه: قادة الذراع العسكري لحماس، محمد ضيف ومروان عيسى يتوقون لاستئناف القتال ضد إسرائيل، لكنهم حتى الآن يقبلون إمرة الذراع السياسي الذي يفضل إيجاد تسوية. وحماس تواقة لمنفذ إلى العالم وستوافق مقابل ذلك على أن تضع جانباً الصراع ضد إسرائيل لسنوات طويلة. وهم لم يغدوا أنصاراً للصهيونية لكنهم براغماتيون، وإذا نالوا أفق أمل سيذهبون نحو وقف نار لعقد من الزمن أو أكثر".

ورأى أن "لإسرائيل مصلحة في أن لا يبقى هؤلاء الجيران (غزة)، مهما كان عداؤهم، جوعى. فغزة الجائعة ستقتحم الحدود نحونا. ومصلحتنا هي أن يتوفر لهم أفق أمل. لقد حاول رئيس الدولة التلميح لذلك هذا الأسبوع ولكن تصعب ملاحظة أحد في حكومة نتنياهو الرابعة مؤهل لاكتشاف الفرصة واستغلالها. إذا كان حرص الوزراء على أهالي الجنوب حقيقياً، فينبغي على الحكومة انتهاز الفرصة وترتيب علاقاتنا مع غزة على الأقل للسنوات المقبلة".