أفادت مصادر مطّلعة بمغادرة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أمس من قطاع غزة إلى دولة قطر ، فيما لم تُفصح مصادر في الحركة عن غاية الزيارة، أو ما إذا كان سيلتقي أبو مرزوق بمسؤولين مصريين في القاهرة.
وكان أبو مرزوق صرّح لـ"بوابة الهدف" بأنّ الأمور تتجه مع مصر لتدعيم العلاقة الايجابية في الوقت الراهن، خاصّة بعد أن قضت محكمة القاهرة منذ أيام، بإلغاء الحكم الصادر من محكمة أخرى بإدراج الحركة على لائحة المنظمات "الإرهابية"، الأمر الذي علّقت عليه حماس، بأن له تداعيات وآثار إيجابية على صعيد العلاقة بينها و بين القاهرة.
وأوضح أبو مرزوق: أنّ "الحركة تحاول فتح صفحة جديدة مع مصر ولكن هناك من يعيق ذلك، للأسف، من خلال بث المعلومات المغلوطة عبر الإعلام المصري والتحريض ضد حماس وغزة".
من جهته قال الناطق الرسمي باسم حماس سامي أبو زهري في مقابلة خاصة لـ"بوابة الهدف": إن أبو مرزوق سيمرّ بالقاهرة فحسب، ولن يُقيم بها، ومن المقرر أن يغادر إلى بلد عربي، رفض الكشف عنه "ويعتقد أنه دولة قطر".
وكانت وسائل إعلام مصرية ذكرت أن أبو مرزوق وصل إلى القاهرة، ومكث عدّة ساعات، فيما لم تحدد طبيعة المكان الذي أقام به، ومن ثمّ طار إلى العاصمة القطرية الدوحة عبر مطار القاهرة الدولي.
ورفض أبو زهري التطرق للحديث عن أي لقاءات بين المخابرات المصرية وأبو مرزوق خلال رحلته البرية للقاهرة.
وتأتي هذه الأنباء تأكيداً لما نشرته "بوابة الهدف" حصرياً، حول تفاهمات جرت في قطر بين رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية خالد فوزي ، ومسئولين في حركة حماس، خلال الفترة القريبة الماضية، عرض خلالها فوزي 3 نقاط على الحركة.
وحسب مصادر خاصة فقد قبلت حماس ببندين يتعلّقان بعدم تدخل حركة حماس في الشأن الداخلي المصري، وضبط حدود سيناء وغزة، فيما رفضت البند الأخير والذي كان يتعلّق بالتعاون ضد "داعش" وما يجري في سيناء، باعتبار أنه لا شأن للحركة في هذا الأمر.
هذا وتشير بعض المصادر إلى أن إلغاء الحكم السابق باعتبار حماس حركة إرهابية، يأتي في سياق التفاهمات المذكورة.
يُشار إلى أنّ أبو مرزوق وصل إلى قطاع غزة قبل نحو أسبوعين، عبر معبر رفح، بعد رحلة لتلقّي العلاج بالخارج، برفقة القيادي في حماس، عماد العلمي الذي أصيب بجراح خطيرة إثر غارة إسرائيلية خلال عدوان الصيف الماضي على غزة.
ويشغل أبو مرزوق منصب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وانتقل عقب انطلاق الثورة السورية في2011، للإقامة في القاهرة إثر إغلاق مكتب الحركة في دمشق، قبل أن يستقر في قطاع غزة.
واعتباراً لكل ما سبق فيبدو أنّ مغادرة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ، موسى أبو مرزوق هي خطوة فعليّة للأمام في ملف العلاقة مع مصر ككل.
