على وقع تجدّد التصعيد الصهيوني على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة 12 آخرين، أمس الأربعاء، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس "اتصالات دولية مكثفة وعلى كافة المستويات لوقف التصعيد، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقفه وعدم جر المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار".
وأغار الاحتلال بطيرانه الحربي وقذائفه المدفعيّة على أكثر من 100 موقع في قطاع غزة، بينها منزل وموقع ترفيهي وسيارة، إضافة لاستهداف مواقع تابعة للمقاومة، ما أسفر عن استشهاد سيّدة حامل وطفلتها، وشاب.
إلى ذلك قالت وسائل إعلام الاحتلال أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيجتمع بوزير الحرب أفيغدور ليبرمان ورئيس الأركان الجنرال غادي آيزنكوت، ورئيس الشاباك، الساعة الـ12 من ظهر اليوم الخميس، لتقييم الوضع الأمني في قطاع غزة، قبل ساعات من موعد اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) المقرر الساعة 4 عصرًا.
وكان نتنياهو ترأّس الليلة جلسة طارئة لتقييم الوضع في قطاع غزة، بمشاركة كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين الصهاينة، دون الخروج بأية توصيات.
بالتزامن، تواردت أنباء من المصادر الصهيونية تفيد بإلغاء مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، لقاءاتٍ كان من المقرر أن يُجريها مع شخصيات رفيعة في حركة حماس بغزة، وذكرت المصادر ذاتها أنّ إلغاء زيارته للقطاع تأتي على خلفية إطلاق الصواريخ من القطاع صوب المستوطنات.
وكان ملادينوف قال في تصريح صحفي له، الليلة الماضية "يجب احتواء التصعيد الحالي فورًا وإلا يمكن أن يتدهور الوضع بسرعة"، مُجدّدًا تحذيراته من أنّ "الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية في غزة تنذر بصراع مدمر لا يريده أحد".
وأضاف "لقد تعاونت الأمم المتحدة مع مصر وجميع الأطراف المعنية في جهد لم يسبق له مثيل لتجنب مثل هذا التطور، وجهودنا الجماعية منعت الوضع من الانفجار حتى الآن" وتابع "سنواصل العمل لضمان عودة غزة من حافة الهاوية، ومعالجة جميع القضايا الإنسانية".
وتجدّد الاستهداف الصهيوني صباح اليوم الخميس، إذ قصف الطيران الحربي عدّة مواقع جنوب ووسط وشمال القطاع. فيما تُواصل المقاومة الرد على عدوان الاحتلال بإطلاق الصواريخ صوب المستعمرات المحاذية.