أفاد مصدر مسئول في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، اليوم الأحد، بقيام الاحتلال بتحويل القيادي في الجبهة الشعبية ناصر أبو خضير "أبو عنان" إلى الاعتقال الإداري وذلك بعد انتهاء مدة الحكم الجائر عليه لمدة 16 شهرًا الذي أصدرته المحكمة المركزية الصهيونية بتاريخ 21/5/ 2017.
ووصف المصدر هذا الحكم "بأنه غير شرعي، وينم عن العقلية الإجرامية الصهيونية التي تتحكم في دوائر مصلحة السجون ومخابراتها والتي تحاول دون جدوى كسر إرادة شعبنا الفلسطيني وقياداته الوطنية".
وأكد المصدر أن "هذا القرار يأتي في ظل معاناة الرفيق أبو خضير من وضع صحي صعب، حيث يعاني من مشاكل صحية في الظهر والديسك بسبب انفجار تعرض له سابقًا، ونتيجة سنوات اعتقاله الطويلة".
كما وشدّد على أن "تحويل القيادي أبو خضير إلى الاعتقال الإداري لن ينجح في كسر إرادته وعزيمته، ولا يمكن أن يجني من خلاله الاحتلال إلا الفشل".
جدير بالذكر أن القيادي أبو خضير قضى في سجون الاحتلال أكثر من خمسة عشر عامًا، ويُعتبر من أبرز قيادات العمل الوطني في مدينة القدس ، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء وحاصل على شهادة الماجستير في الدراسات "الإسرائيلية" ويعمل مُحاضرًا في جامعة القدس.
ويقبع في سجون الاحتلال نحو 6500 أسير فلسطيني، بينهم قرابة 450 مُعتقلًا إداريًا، جدّدت سلطات الاحتلال قرارات "الإداري" بحقهم عدّة مرات، ومنهم من تجاوز مجموع سنوات اعتقاله الإداري أكثر من 14 عامًا. وأصدر الاحتلال على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، حوالي 4 آلاف قرار اعتقال إداري.