حذّر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من تبعات استمرار العجز المالي الذي تُعاني منه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينييين (أونروا)، مُشيرًا إلى أن الشهر القادم سيشهد مؤتمر لحشد الدعم المالي والسياسي للوكالة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، صباح اليوم في العاصمة الأردنية عمّان، قال الصفدي إنّ "حماية الوكالة وحماية حقّ اللاجئين الفلسطينيين تأكيدٌ على أن قضية اللاجئين هي من ملفات الوضع النهائي". مُؤكدًا "الأهمية السياسية والحياتية لاستمرار دعم الوكالة الأممية".
وأضاف أنّ "تعريف اللاجئ لا تحدده أي دولة"، في إشارة لما تم تداوله مؤخرًا ضمن التحريض الأمريكي المستمر على حق العودة وقضية اللاجئين، ووجود قرار لدى الكونغرس يُحدد تعريف اللاجئ، ولا يعترف سوى بـ1% من اللاجئين المُسجّلين لدى الأونروا.
وأشار وزير الخارجية الأردنية إلى أنّه سيتم تنظيم مؤتمر على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، بتاريخ 27 سبتمبر المقبل، بهدف حشد الدعم المالي والسياسي لوكالة الغوث.
وتابع بالقول "هنالك التزامٌ دولي واضح بدعم الوكالة، وحجم التبرعات لهذا العام يؤكد أن المجتمع الدولي يدرك دور وحجم هذه المنظمة وأهميتها".
من جهته، قال كرينبول في المؤتمر الصحفي "سنستمر في القيام بمهمتنا طالما لم ينتهِ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، لافتًا إلى أنّ "قرار الولايات المتحدة بتقليص التمويل كان مفاجئًا لإدارة الوكالة"، مستدركًا بالقول "لن نستسلم للقرار وسنبقى نعمل من أجل أن يشعر اللاجئ الفلسطيني بأن العالم يقف إلى جانبه".
ونوّه إلى أنّ "مدارس الوكالة في الأردن ستفتح أبوابها للطلبة في الوقت المحدد". لكنّ "العجز المالي للأونروا يؤثر على قدرتها على تقديم الخدمات الضرورية" على حدّ قوله. مُشيرًا إلى أن العجز بلغ ٤٠٠ مليون دولار لهذا العام".
ولفت إلى أنّ الوكالة تمكّنت من حشد 283 مليون دولار إضافية، لكن العجز يحتاج إلى مزيد من الحشد.
