Menu

الاعتصام مستمر

جيش الاحتلال يشدد من حصاره على "الخان الأحمر"

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

شدّدت قوات الاحتلال الصهيوني، عصر اليوم الثلاثاء، حصارها على قرية الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة، ودققت في هويات كل من يُغادر التجمع، ومنعت عددًا من المواطنين من الدخول إليه.

بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، إن "قوات الاحتلال تواصل حصارها لقرية الخان الأحمر، في محاولة لعرقلة وصول المتضامنين، وشددت من حصاره بعد نجاح المقاومة الشعبية في بناء تجمع "الوادي الأحمر" بالقرب من القرية"، مُضيفًا أن "الساعات المقبلة ستكون حاسمة".

ودعا عساف إلى تكثيف التواجد في خيمة الاعتصام للتصدي لعملية الهدم، مُؤكدًا: "إذا فشلنا في الخان الأحمر سنعرّض 225 تجمعًا بدويًا في الضفة الغربية لمصير مماثل، لذلك علينا إفشال المشروع لإسقاط أية مشاريع مشابهة قد تتبعه".

وطالبت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، أمس الاثنين، كيان الاحتلال الصهيوني، بعدم هدم قرية الخان الأحمر قرب مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد أن مهدت محكمة صهيونية الطريق أمام هدمها.

اقرأ ايضا: محكمة صهيونية تقرر إخلاء سكان الخان الأحمر

وقالت الدول في بيانٍ مُشتركٍ لها: "ننضم للممثلة العليا/نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيدريكا موجيريني في التأكيد مُجددًا على دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى عدم المضي قدمًا في خطتها لهدم القرية، بما يشمل مدارسها، وتشريد سكانها".

وأضافوا أن "عواقب الهدم والتشريد ستكون خطيرة للغاية على سكان هذا التجمع السكني، بما في ذلك الأطفال، وأيضًا على آفاق حل الدولتين".

جدير بالذكر أن ما تُسمى "المحكمة العليا" الصهيونية كانت قد رفضت، الأربعاء الماضي، التماس سكان الخان الأحمر ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم القرية، وبالنتيجة فإن القرار يسمح للاحتلال بتنفيذ عمليتي التهجير والهدم.

ويأتي هذا القرار بذريعة أن القرية مُقامة على أراض يعتبرها الاحتلال "أراضي دولة" ولا يوجد ترخيص للمباني فيها، علمًا أنه يعيش في القرية عشرات العائلات العربية البدوية من عشيرة الجهالين الذين قامت سلطات الاحتلال بترحيلهم من أراضيهم في النقب في خمسينيات القرن الماضي، إلى مكان سكناهم الحالي.

يذكر أنّ الحصول على مثل هذه التصاريح مستحيل بالنسبة للفلسطينيين في المناطق التي تخضع للسيطرة الصهيونية في الضفة الغربية، والمسماة "المنطقة ج".

ويتواصل لليوم السابع على التوالي الاعتصام المفتوح في الخان الأحمر، احتجاجًا على قرار ما تسمى "المحكمة العليا" الصهيونية هدم القرية وتهجير سكّانه.

ونفّذ الاحتلال، يوم 4 تمّوز/يوليو، اعتداءً وحشيًا على السكّان والمتضامنين في الخان الأحمر، ما أدى لإصابة 35 فلسطينيًا واعتقال 6 آخرين، بينهم فتاة من سكان التجمع تم سحلها وخلع حجابها من جنود الاحتلال بشكلٍ همجي.

ويقطن في الخان الأحمر 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهو محاطٌ بعدة مستوطنات صهيونية أقيمت على نحو غير قانوني شرقي القدس المحتلة.

والخان هو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة، يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.