تشهد كافة مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، يوم غدٍ الثلاثاء، إضرابًا شاملًا ضدّ الإجراءات التقشّفية الحادّة والقرار الأمريكي بوقف التمويل.
وقال رئيس اتحاد موظفي "الأونروا" أمير المسحال، أن غدًا الثلاثاء وبعد غدٍ الأربعاء إضراب شامل في كافة مرافق الوكالة احتجاجًا على تقليصات الوكالة.
وأوضح خلال اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، أن الإضراب الشامل سيطال كافة المرافق التعليمية والصحية والإغاثية وغيرها في قطاع غزة احتجاجًا على تعنت إدارة الوكالة وإدارتها الظهر لكافة التفاهمات، في أشار إلى أن "إدارة الوكالة أدارت ظهرها للتفاهمات الأخيرة، ولم تغير موقفها من فصلها لألف موظف".
وتابع المسحال "قد يلجأ الاتحاد للإضراب الشامل والمفتوح وليس ليومين فقط، ويوم الخميس المُقبل سيكون لنا مؤتمر صحفي هام سنعلن من خلاله عن خطواتنا التصعيدية القادمة".
وكان الاتحاد قد أعلن الخميس الماضي، في مؤتمر صحفي عقده أمام المقر الرئيسي للأونروا بمدينة غزة، عدّة خطوات تصعيدية شملت "العصيان الإداري، والإضراب الشامل في مؤسسات الوكالة كافة يوميْ الثلاثاء والأربعاء".
وأعلن عن إغلاق المكتب الإقليمي للأونروا في قطاع غزة، اعتبارًا من يوم الأحد 30 سبتمبر 2018، حتى استجابة إدارة وكالة الغوث للحوار، لافتًا إلى أنّه سيترافق مع هذا أيضًا إغلاق كافة المقارّ الإدارية الفرعية. وجميع مكاتب رؤساء المناطق وعدم استعمالها كمكاتب بديلة لبرامج أخرى.
وحمّل رئيس الاتحاد إدارة الوكالة المسؤولية عن هذه الخطوات الاحتجاجية النقابية التصعيدية، وكذلك "حكومتيْ رام الله وغزّة بصفتهما الدولة المضيفة". مُشددًا على ضرورة أنّ تقوم هذه الجهات بدورها في الأزمة، ولم يعفِ الاتحاد من المسؤولية كذلك الفصائل الفلسطينية ولجان اللاجئين وأولياء الأمور، وقال "كلّهم لتحمّلون تداعيات ما سيلحق باللاجئين في غزة".
وأدان بشدة إجراءات القمع الأخيرة ضد الموظفين على خلفية ممارسة العمل النقابي، من خلال الخصم من رواتبهم لشهري أغسطس وسبتمبر، مُطالبًا إدارة الوكالة بدفع هذه المبالغ المخصومة فورًا وقبل الجلوس على طاولة المفاوضات. كما أدان الخطوات التعسفية الجديدة بفصل 6 من الموظفين وإيقافهم عن العمل بسبب ممارستهم النقابية، مع التأكيد على سلمية الخطوات الاحتجاجية كافة، وعدم مساسها بأمن المؤسسة أو أمن الأفراد.
ودعا رئيسُ اتحاد الموظفين المفوضَ العام للأونروا بيير كرينبول أو مكتبه التنفيذي التواجد في الميدان، لافتًا إلى استعداده لمقابلة المكتب التنفيذي لانتزاع فتيل الأزمة.