أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي، ساشا سيرجيو لورينتي سوليز، الأربعاء، أنه يتم الترتيب لزيارة لأعضاء المجلس إلى قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده السفير البوليفي سوليز، الذي تولت فيه بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال: “ينبغي أن يتوجه المجلس إلى غزة والضفة الغربية.. ونحن سنصرّ على ذلك، ونأمل أن تتحول الزيارة إلى حقيقة على الأرض”.
وأضاف سوليز: “لأكثر من 50 أو 70 عامًا والأمم المتحدة لم تفِ بوعدها بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. لقد زار المجلس مناطق عديدة من العالم، ونعتقد أن تلك المنطقة هي من أكثر الملفات أهمية”.
لكن إتمام مثل هذه الزيارة يتطلب موافقة جماعية من كل ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة)، وهو ما ترفضه بشدة الولايات المتحدة الأمريكية، وهي إحدى الدول دائمة العضوية وتتمتع بحق الفيتو إلى جانب روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.
وأكد السفير، أن ممثلي 10 دول أعضاء في مجلس الأمن بعثوا رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بضرورة أن يقدم المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، تقارير مكتوبة، وليست شفهية، خلال إفاداته لأعضاء المجلس خلال الجلسات الدورية التي يعقدها بشأن القضية الفلسطينية، ومدى التزام إسرائيل بقرار المجلس 2334″.
وطالب القرار رقم 2334 الصادر في الـ23 من ديسمبر/ كانون الأول 2016، بأن تقدم الأمانة العامة للأمم المتحدة تقارير موثقة بشأن التزام الاحتلال "الإسرائيلي" ببنود القرار الذي دعا إلى “وقف فوري للأنشطة الاستيطانية كافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.
وأكد القرار ذاته أن “المستوطنات ليست لها أي شرعية قانونية، وتعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.