شارك مئات المتضامنين في الخان الاحمر شرقي القدس المحتلة، في مسيرة توجهت إلى شارع القدس- أريحا، المحاذي للقرية، تنديًدا بقرار الاحتلال بهدمها وتهجير سكانها.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: "نحن مستمرون في نضالنا واعتصامنا في الخان الاحمر، منذ 108 ايام وتمكنا من تأخير هدم القرية هذه الفترة وسنناضل لمنع الهدم والترحيل ومستمرون في اعتصامنا لو مضى عليه شهور وسنوات حتى نضمن بقاء الخان الاحمر وكافة التجمعات الفلسطينية في المنطقة (ج)".
وأضاف: "هنا تدور معركة الدفاع عن القدس والقرى الفلسطينية المهددة بالهدم والتهجير، ولن تمر هذه العملية".
وجدد عساف، دعوته لأبناء شعبنا بالاستمرار بالتدافع نحو القرية وكذلك الخروج في كل المدن في هبة شعبية واسعة اذا ما استهدف الخان الأحمر .
من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف: "في هذه الجمعة لبى شعبنا نداء القيادة والقوى الوطنية والفصائل في التواجد بالخان الاحمر دفاعا عنه في وجه ما يقوم به الاحتلال من جريمة يحاول تنفيذها في الخان الاحمر من هدم وتهجير، فشعبنا الصامد هنا سيبقى مدافعا عن الارض مشكلا علامة فارقة في الصمود والتحدي".
وبين منسق القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله ولبيرة عصام بكر، أن المسيرة تأكيد على صمود ابناء شعبنا في الخان الاحمر ورفض سياسة التطهير العرقي، التي تمارسها دولة الاحتلال في اطار مساعيها لتكريس سياسة الامر الواقع عبر الاستيطان وتهجير اهلنا في الخان الاحمر قسرا.
وقال: "نؤكد ان هذا المخطط الاحتلالي لن يمر وشعبنا سيتصدى لآليات الاحتلال بأجساده اذا ما اقدمت على تنفيذ مخططها في اية لحظة"، داعيا قطاعات شعبنا لتكثيف التواجد اليومي والمبيت والمكوث على مدار الساعة في خيمة الاعتصام لمنع تنفيذ هذه الجريمة."
وأضاف: اليوم العنوان في الخان الاحمر البقاء مقاومة، ونحن لم ولن نرضخ للأمر الواقع وسنفشل صفقة القرن مثلما افشلنا كافة المشاريع التي استهدفت قضيتنا الفلسطينية.
وفي السياق، حررت شرطة الاحتلال مخالفات لعدد من المواطنين لدى مغادرتهم القرية في محاولة للتضييق على المتضامنين وثنيهم عن المشاركة في الاسناد والاعتصام.
وكانت سلطات الاحتلال قررت تأجيل عملية الهدم لبعد زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تزور كيان الاحتلال منذ أيام.
يأتي هذا بالتزامن مع استمرار اعتصام الأهالي ونشطاء المقاومة السلمية ومتضامنين أجانب، في القرية، منذ أكثر من شهر، ضدّ قرار الهدم والتهجير القسري.
ويتواجد يوميًا عشرات المواطنين من مختلف المناطق للدفاع عن الخان الأحمر، بينهم نشطاء الشعبية ومتضامنين أجانب.
و"الخان الأحمر" هو واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه التهديد ذاته. ويقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى"E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت. الهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة الغربية.
وقررت "المحكمة العليا" الصهيونية، الأربعاء 5 سبتمبر، إخلاء تجمع الخان الأحمر في غضون أسبوع (انتهى يوم 12 سبتمبر) بعد أن رفضت التماسات قُدّمت من سكان الخان لمنع إخلائه.