أغلق جيش الاحتلال مداخل قرى غرب محافظة سلفيت بحواجز عسكرية، في أعقاب عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت في المنطقة الصناعية "بركان" قرب مستعمرة "ارئيل".
وأسفرت العملية عن مقتل مستوطنيْن اثنين، صباح اليوم الأحد، وإصابة آخرين بجراح، فيما انسحب المُنفّذ بسلام من المكان.
وأغلقت القوات الصهيونية مداخل قرى (بديا، قراوة بني حسان، سرطة، مسحة)، بعد إعلان مقتل المستوطنين في العملية، كما جرى إغلاق مداخل محافظة قلقيلية، وحاجز "الكونتينر" شمال شرق بيت لحم، الواصل بين شمال الضفة وجنوبها، بحجة البحث عن منفذ العملية.
وحول تفاصيل العملية، قالت مصادر الاحتلال إنّ مسلحًا تمكن من الدخول لأحد المصانع في منطقة بركان، وأطلق النار مما أدى لإصابة 3 مستوطنين، أعلن عن مقتل اثنين منهم في وقت لاحق.
وانسحب مطلق النار من الموقع، وفق المصادر الصهيونية، فيما عزّزت قوات الجيش والشرطة من عمليات التفتيش والبحث.
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال "إنّ حادث إطلاق النار الذي وقع صباح اليوم في بركان وقتل فيه مستوطنين اثنين وأصيب ثالث هو عملية فدائية".
بدورها، أشادت فصائل فلسطينية بعملية إطلاق النار الفدائية، واعتبرت أنّها اختراقًا للمقاومة الفلسطينية وتأكيدًا على أنّها مستمرة ومتواصلة خاصًة في الضفة المحتلة.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "إنّ أنّ تنفيذ العملية يشكّل اختراقاً نوعياً من المقاومة الفلسطينية للحصون الأمنية الصهيونية، وصفعة لمعسكر ترامب ومشروع التصفية، كما أنها تحمل دلالات ومعانٍ كبيرة في وقت حساسٍ وفي ظل ظروف صعبة يعيشها شعبنا الفلسطيني على كل المستويات".
وأضافت أنّ العملية "جاءت رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال، ومحاولات تصفية القضية عبر المشروع الأمريكي صفقة القرن".
وفي تصريحٍ لحركة حماس، قالت إنّ عملية بركان "تعكس حيوية الشعب الفلسطيني وديمومته في مواجهة جرائم الاحتلال، وهي رسالة على استمرارية انتفاضة القدس ، وتأكيدٌ على فشل كل محاولات خمد إرادة شعبنا وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال".
فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي، على أن مُنفذ العملية البطولية اليوم يثأر من دماء الشهداء الأبطال وتعمد استهداف الأطفال والمساس بالمسجد الأقصى ليؤكد أن كل هذه الجرائم لن تمر دون رد". داعيةً الشعب الفلسطيني في كل مكان للانتفاض في وجه "الاٍرهاب الاستيطاني" حتى طرده وتحرير الضفة من الاستيطان والمستوطنين.
من جهتها، قالت لجان المقاومة الشعبية إن العملية بمثابة رسالة على تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة في مواجهة مخططات التهويد والاستيطان والرد على العدوان".