في الوقت الذي يواصل فيه الكابينت الصهيوني اجتماعه لمناقشة الخطوة المقبلة تجاه قطاع غزة، قالت القناة العاشرة الصهيونية أن الجيش الصهيوني لايريد الانجرار إلى عملية برية واسعة النطاق، وأن الرد تحديدا على قصف بئر السبع ليس على جدول أعمال الكابينت، وأن الكابينت يريد التجاوب مع قلق مستوطني الجنوب وبنفس الوقت تجنب الحرب البرية، مما يعني أن الأوساط العسكرية الصهيوينة ترجح سيناريو قصف جوي عميق وربما تنفيذ اغتيالات مستهدفة محددة.
يأتي هذا في الوقت الذي يعتقد الجانب الصهيوني أنه لايجب أن تكون الكلمة الأخيرة لحماس في هذه الجولة من التصعيد، ولكن أيضا يعتقدون أن حماس ترفض أن تكون الكلمة الأخيرة للكيان في المقابل.
التسريبات الصحفية [غير المؤكدة] من اجتماع الكابينت الصهيوني تقول أن معادلة الرع قد تتطلب تدفيع سعر عال بشكل مباشر لحماس عن طريق استهداف قادتها مما يقلل من "سكب الدماء" غير الضرورية، على حد الزعم الصهيوني عبر أيضا تدمير كامل للأصول والبنى التحتية للمقاومة في قطاع غزة.
المعضلة التي يواجهها الكيان في تجنب الهجوم البري أنه أيضا لايريد أن يسمح بأن تظهر حماس منتصرة في هذه الجولة ولكن في ظل القناعة أنه سيكون هناك رد فمن المتوقع أن يتحول الأمر إلى سلسلة من الضربات المتبادلة تستغرق وقتا كما في عدوان 2014.
يزعم التقرير الصهيوني أن حماس عرفت الفشل بانسحاب الوفد المصري الأمني وامتناع نائب رئيس المخابرات المصرية عن زيارة غزة، وبالتالي فإن أفق السعر المتوقع يجعل من الجولة الأخيرة ربما تأكيدا على ضرورة التسوية وليس العكس.
كما قيل من قبل، فإن هذه التفاصيل تغلف قرار الكابينت بجو ضبابي مبهم، فإذا كانت الحملة والتحريض عليها قد وحدا أفيجدور ليبرمان ونفتالي بينت الذين أعربا عن دعمهما لـ"رد قاس" على قطاع غزة، فإنه من ناحية أخرى يقف معظم وزراء الحكومة بحزم ضد تدهور المواجهة العسكرية ضد حماس في قطاع غزة بقدر الإمكان. وانتقد العديد من أعضاء الحكومة ليبرمان وزعموا أن سلوكه كان بدوافع سياسية.