أكد النائب العام الفلسطيني في قطاع غزة إسماعيل جبر أنه لم يتسن للنيابة العامة الحصول على معلومات وفيرة لمعرفة أسباب هروب مدان بالقتل من غزة إلى سوريا للانضمام لجماعات أصولية متشددة هناك، بعد إطلاق سراحه من معتقلات غزة.
وقال المستشار جبر في حديث خاص لمراسل "بوابة الهدف": لا أعرف شيء عن قضية هروب السلفيتي".
وكان محمود السلفيتي اتهم في سبتمبر 2012 بقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أرجوني بغزة.
وتابع النائب العام المعين من حكومة حماس السابقة على هامش لقاء للمعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية تخلله مأدبة طعام على شاطئ بحر غزة: النيابة العامة تعمل في عشرات القضايا الشائكة والعميقة وتتابع العديد من القضايا الامنية والاجتماعية ويصعب عليها معرفة كل شيء في فترة زمنية قصيرة.
وعلمت "بوابة الهدف" من مصادر أمنية ومحلية متطابقة أن قيادات بارزة في كتائب القسام توسطت لخروج "السلفيتي" من السجن والمحتجز فيه منذ 3 أعوام ليقضي حكم بالسجن المؤبد، لزيارة ذويه، بعد إذن مشروط من الشرطة وتعهد قيادات القسام من أقرباء "السلفيتي" الذي هو في الأصل كان كادرا بارزا سابقا في القسام، لكنه انضوى تحت لواء "الجماعات التكفيرية" بغزة، والتي لا تربطها علاقة طيبة مع حركة حماس .
وأضافت المصادر أن "السلفيتي" أتم الخروج المشروط، وبالفعل زار ذويه ومكث 6 ساعات غادر فيها قطاع غزة نحو سوريا.
ولم يتسن لمراسل "بوابة الهدف" معرفة تفاصيل خروجه سواء عبر جواز سفر مزور أو عن طريق الأنفاق، التي أصبحت قليلة جدا بفعل الحملات العسكرية المصرية المركزة للقضاء عليها في الجانب المصري من مدينة رفح جنوب القطاع.
وكان "السلفيتي" وعنصرين من جماعة "التوحيد والجهاد" بينهم أردني الجنسية، اختطفوا المتضامن الايطالي "أريغوني"، وطالبوا بإطلاق سراح أحد القادة السلفين المحتجز لدى شرطة حماس بغزة؛ ولكن سرعان ما باغتت قوة أمنية للشرطة مكان احتجاز أريغوني، الذي قتل خنقاً وسط القطاع .
وقتل في العملية عنصرين من المتشددين وأصيبت 6 عناصر أمنية، و تم اعتقال "السلفيتي" الذي حكم عليه بالسجن المؤبد ونجح في الثاني من رمضان الجاري من مغادرة قطاع غزة.
