في خطوة الاهدف منها منح نفسه مزيدا من الحرية في قصف غزة، بحجة تكثف قصف الصواريخ للمستوطنات الصهيونية من غزة، قالت القناة الثانية الصهيونية أن العدو قرر اليوم تعليق الاتصالات مع مختلف الوسطاء فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضافت القناة أن الرسالة الموجهة هي أنه لا يوجد مجال للحديث الآن، سوى عن الأعمال الهجومية. وهو ما عبر عنه مصدر عسكري صهيوني قبل قليل من كتابة هذا الخبر بأن العدو ينوي الاستمرار بقصف غزة "بطريقة هائلة وفي العمق".
في هذا المسعى يجتمع الكابينت الصهيوني الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم بعد إلغاء التقديم المقرر حتى التاسعة، من أجل مزيد من لمشاورات المستمرة منذ يوم أمس، واليت يجريها رئيس حكومة العدو مع وزير الحرب وكبار مسؤولي الجيش والأمن الصهاينة.
ونقلت القناة عن وزراء في حكومة الاحتلال أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة لا ينوي دفع عملية واسعة النطاق أو مواجهة في الاجتماع الحالي، ولكن لتحديث الوزراء بالمستجدات والموافقة على خطط على المستوى التكتيكي ، ولتحديث النقاط المحورية للهجوم على حماس.
وقال وزير في الحكومة "رئيس الوزراء لا يريد مواجهة وهو يقول هذا علنا وليس سرا" وأضاف " "كما هو الحال في الجولات السابقة ، هذه المرة أيضاً ، من المعقول أن يرغب في تقاسم المسؤولية معنا."
لكن في الظل بقي وزراء العدو يتجادلون، كما هو الحال منذ أشهر ومن الواضح أنه لايوجد إجماع حول شكل العملية أو الاستمرار فيها. كما تناولت النقاشات الطريقة الثابتة التي تتخذ بها قرارات مجلس الوزراء والتي كان هناك آراء بأنها يجب أن تتغير في ضوء الأحداث على الأرض.
وفي تناقض مع موقف نتنياهو وما يدعم وجهة نظر وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، قال وزير في الحكومة "الأحداث الأخيرة تقوي ليبرمان قليلاً لأنها تبدو أنها تدعم ادعاءه بأننا تجاوزنا الحد الأدنى للاحتواء".
وأضاف الوزير "برأيي ، هناك إمكانية كبيرة لاختلاف الآراء ، لأن معظم الوزراء يفهمون أنه لا فائدة من العمل في غزة عندما لا يكون هناك من يغطيه لاحقا" و"لم يتغير افتراض معظمنا: يجب علينا توجيه ضربة قوية ، ولكن ليس لكسر كل شيء، سنسمع جيش الدفاع الإسرائيلي وخططه للاستمرار، لكن القول الآن أنه علينا أن نكسر كل الحدود هو ببساطة التصرف بعشوائية".
في الوقت نفسه ، يحاول مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولي مالادانوف ورئيس المخابرات المصرية نقل الرسائل بين الجانبين وتحقيق الهدوء بناء على تقييم متفق عليه بأن تصاعد الساعات الأربع والعشرين الماضية خطير للغاية وغير ضروري "يجب أن تتوقف الصواريخ ويجب على الجميع ضبط النفس ".